CNN CNN

اليابان تسجل أكبر تراجع في إنتاجها الصناعي

الخميس ، 28 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 17:07 (GMT+0400)
كارثة 11 مارس/ آذار ضربت مناطق الإنتاج الصناعي ياليابان
كارثة 11 مارس/ آذار ضربت مناطق الإنتاج الصناعي ياليابان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما زالت كارثة الزلزال المدمر، وأمواج "تسونامي" العاتية، التي ضربت اليابان في 11 مارس/آذار الماضي، تلقي بآثارها على ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، حيث سجلت تراجعاً قياسياً في حجم إنتاجها الصناعي.

ووفق التقديرات الرسمية، فقد تراجع الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي بنسبة 15.3 في المائة، مقارنة بشهر فبراير/ شباط السابق، وهو أكبر تراجع يتم تسجيله على الإطلاق منذ بدء تسجيل معدلات الإنتاج الصناعي في الدولة الآسيوية عام 1953.

ويزيد هذا التراجع سوءاً عما كان يتوقعه كثير من المحللين، بعدما تسببت "الكارثة المزدوجة"، في توقف إمدادات معظم المصانع بمستلزمات الإنتاج، كما شهد قطاع العقارات تراجعاً في قيمته، بنسبة تصل إلى 8.5 في المائة عن العام السابق.

وأعلنت الحكومة اليابانية أن مؤشر الناتج الصناعي بلغ 82.9 في المائة، مقارنة بالرقم 100، الذي اعتمد كقاعدة للمقارنة عام 2005، وتتجاوز نسبة التراجع 15.3 بكثير نسبة 8.6 المسجلة في فبراير/ شباط 2009، عقب أزمة إفلاس بنك "ليمان براذرز" الأمريكي.

وأرجعت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، في بيان الخميس، هذا التراجع في حجم الإنتاج الصناعي إلى الأضرار التي تعرضت لها المصانع في المناطق المنكوبة، مما أدى إلى نقص الإمدادات، كما أجبر العديد من مصانع السيارات على التوقف عن العمل.

وقال وزير الاقتصاد والسياسة المالية الياباني، كاورو يوسانو، قوله إن الأرقام التي سجلها الناتج الصناعي الياباني في مارس/ آذار الماضي، كانت "صادمة"، لأن نسبة التراجع كانت ضعف النسبة المسجلة عقب أزمة إفلاس بنك "ليمان براذرز."

وذكر الوزير، في تصريحات نقلتها الإذاعة اليابانية، أن الكارثة الطبيعية التي نُكبت بها اليابان، أثرت بشكل كبير على الأنشطة الإنتاجية، لأنها ضربت مناطق تعتبر قاعدة تصنيع لعدد من الصناعات، إلا أنه أعرب عن أمله في أن يتعافى الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع.

يُذكر أن البنك الدولي كان قد أشار، في تقديرات سابقة، إلى أن تكلفة زلزال اليابان المدمر، وما تلاه من "تسونامي" جارفه، قد تصل إلى 235 مليار دولار، وقال إن إعادة بناء الدولة الآسيوية قد تستغرق خمسة أعوام.

ونجم عن الزلزال مخاوف من كارثة نووية، نتيجة تسرب إشعاعي من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، مما اضطر "شركة طوكيو للطاقة الكهربائية" لاتخاذ تدابير غير مسبوقة، بالإعلان عن تطبيق نظام دوري لقطع الإمدادات الكهربائية للتعامل مع النقص الحاد في الطاقة.