واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال ستيف فوربس، الخبير الاقتصادي الأمريكي ومدير تحرير مجلة "فوربس" الاقتصادية، إن ما تمويل الخطط المالية الأمريكية من خلال طباعة العملة لن يفيد على الأمد البعيد، مشيراً إلى أن الدول الفقيرة تلجأ على الدوام لهذه الخطوات التي تزيد اقتصادها سوءا.
وقال فوربس، في لقاء مع CNN، رداً على ما يتردد عن أن طباعة العملة بشكل كبير وميل الدولار للضعف سيفيد الصادرات الأمريكية إن الأمور "ليست بهذا الشكل."
وشرح فوربس قائلاً: "يجب أن نتعلم من الفترة التي كانت فيها الدول تفرض بشكل عام رسوما جمركية على البضائع المستوردة، وقد كنا (في الولايات المتحدة) نطبق هذا النظام في العقد الثالث من القرن الماضي عندما كنا نفرض الكثير من الرسوم، وانتهى الأمر بأننا دمرنا نظام التجارة."
وأضاف الخبير الاقتصادي الأمريكي أن اللعب بأسعار الصرف قد يكون له بعض الجوانب الإيجابية على المدى القصير، ولكنه سيكون ضاراً للغاية على المدى البعيد.
وتابع قائلاً: "عندما تقوم أي دولة بتخفيض أسعار صرف عملتها فإنها تستفيد بطريقة ما من زيادة صادرتها التي ستصبح أرخص في الأسواق العالمية، ولكن بالمقابل، ستزداد فاتورة الاستيراد لديها، وعلى سبيل المثال ستزداد تكلفة استيراد النفط وسيحصل ضغط كبير على الرواتب وعلى قطاعات أخرى."
وتابع فوربس ساخراً: "لو كانت طباعة العملة هي السبيل الأساسي لزيادة الثروة لدى الدول لكانت زيمبابوي والأرجنتين تمتلكان العالم اليوم، ولكن هذا الأمر غير فعال ولا ينجح على المدى البعيد، ما ينجح على أرض الواقع هو الاستقرار."
يشار إلى أن الميزانية الأمريكية تعاني عجزاً كبيراً فاقمته الأزمة المالية العالمية، ويعتبر عدد من المراقبين الاقتصاديين في واشنطن أن تراجع سعر صرف الدولار قد يفيد واشنطن على الأمد القصير ويزيد من صادراتها بمواجهة المنتجات الصينية الرخيصة.