CNN CNN

بن سليم: دخول سوق لندن دليل قوة ودبي تخطت الأزمة

حاوره: مصطفى العرب
الخميس ، 26 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 19:55 (GMT+0400)
بن سليم: سيولتنا تكفي لتغطية الاستحقاقات
بن سليم: سيولتنا تكفي لتغطية الاستحقاقات

(شاهد المقابلة)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، أن قرار الشركة باللجوء إلى الإدراج الموازي بسوق لندن يعكس الثقة بقدرتها وصلابة وضعها المالي والتجاري.

ورفض بن سليّم، في مقابلة مع CNN بالعربية قبل أيام من بداية التداول على سهم الشركة في لندن المقرر في الأول من يونيو/حزيران المقبل، اعتبار التوجه إلى السوق البريطانية بمثابة خسارة للرهان على سوق ناسداك- دبي، رغم إشادته بالتجربة.

ورأى أن قرار عدم طرح أسهم جديدة يعكس عدم الحاجة لزيادة رأس المال، وقدرة موانئ دبي العالمية على تلبية متطلباتها المالية بالاستناد إلى احتياطياتها القوية.

ولدى سؤاله عن سبب اختيار الإدراج في بورصة لندن دون طرح أسهم جديدة، قال بن سليّم: "طلب منا المساهمون على الدوام توفير سوق موازية لدبي كي يتمكن أكبر عدد منهم من التداول، إلى جانب السماح لمتداولين جدد بالوصول إلى أسهم الشركة."

ولفت بن سليم إلى أن الاختيار وقع على لندن بين أسواق أخرى، لأن "موانئ دبي" كانت قد استحوذت في السابق على شركة P&O البريطانية التي كانت مدرجة بالسوق، الأمر الذي يشجع حملة أسهمها السابقين على السعي لحمل أسهم "موانئ دبي."

وأضاف: "كذلك هناك شركات استثمارية تميل إلى الشراء من الأسواق الغربية التي تتبع أنظمتها، وبالتالي هذا يضعنا في وضع أننا إذا أردنا بلوغ أكبر عدد من المساهمين فإن سوق لندن تضمن لنا ذلك، ولأننا شركة تأسسنا في دبي، حيث القوانين تعتبر جيدة جداً، تمكنا بسهولة من دخول سوق لندن."

وشدد بن سليم على أن المطلوب ليس طرح أسهم جديدة أو زيادة رأس المال، إنما "أن يتمكن حملة الأسهم أنفسهم من التداول فيها في سوقي دبي ولندن."

ونفى بن سليم أن يكون القرار بإدراج الأسهم في سوق لندن يحمل في طياته فشل الرهان على بورصة ناسداك دبي، التي كانت موانئ دبي العالمية  قد حققت عبرها أحد أكبر الإكتتابات العامة بالمنطقة، واعتبر أن الشركة ما كانت لتصادف هذا النجاح في اكتتابها العام لو جرى في أي مكان آخر خارج دبي.

وأضاف: "ناسداك دبي كانت نقطة مهمة لدبي العالمية، وكل ما فعلناه أننا تحولنا لسوق موازية جديدة، وهذا يعطي دعماً إضافياً للسوق بأن شركة تأسست في دبي وأدرجت فيه تمكنت من دخول سوق لندن."

ولم ينف بن سليم أن يكون القرار الأخير بدمج أسهم الشركة خطوة على طريق عملية الإدراج بلندن، وقال: "بحسب الدراسات التي قمنا بها فإن قابلية الناس لشراء سهم سعره أقل من دولار قليلة، والناس تفضل شراء السهم الذي يتجاوز سعره دولاراً واحداً على الأقل، لذلك قمنا بدمج كل 20 سهماً في سهم واحد، وهناك في الأساس بعض الشركات التي تمنعها الأنظمة من شراء أسهم تقل قيمتها عن دولار."

وأكد بن سليم أن وضع شركة موانئ دبي العالمية غير مرتبط بسعر السهم في السوق، والذي تراجع بشكل متواصل منذ طرحه عام 2007، وقال: "ما حدث هو انهيار للأسواق المالية العالمية بعد إصدارنا أسهمنا بأشهر. وما حصل أن الذين اشتروا أسهم دبي العالمية كان عليهم ديون مستحقة واضطروا في عز الأزمة لبيع أسهمهم لتغطية ديونهم، وبمطلق الأحوال فهذه سوق تخضع للعرض والطلب."

وشدد رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، على أن لدى الشركة ما يكفي من السيولة لسد احتياجاتها وتلبية استحقاقاتها المالية، وقال إن القروض المستحقة حتى 2012 تبلغ ثلاثة مليارات دولار، بينما لدى الشركة أربعة مليارات دولار كرصيد إضافي، وأشار إلى أن هذه الملاءة المالية أعطت للشركة قوة ساعدتها على دخول السوق في لندن.

ولفت بن سليم إلى أن الاضطرابات في المنطقة لم تؤثر على حركة التجارة والنقل عبر الموانئ التي تديرها الشركة، مشيرا إلى أن حجم البضائع المنقولة عبر تلك المرافئ يقارب نسب وأحجام العام الماضي.

وحول الوضع الاقتصادي في دبي، واضطرار الحكومة للتدخل دعماً لـ"مصرف دبي" واستمرار بعض التصحيحات على القطاع العقاري، قال بن سليم: "أرى أن الوضع جيد جداً في دبي... ووقوف الحكومة إلى جانب مصرف احتاج للمساعدة هو أمر مطلوب بالتأكيد، وقد أعطى دعماً وثقة في السوق ونظامنا المصرفي بأن الحكومة واعية وموجودة لإعانة المصارف."

وأضاف: "الوضع مبشر بالخير وقد بدأنا نخرج من الأزمة، أرقام المطار في زيادة وأفضل من السنوات الثلاث الماضية، أرقام السياح في صعود، وكذلك إشغال الفنادق التي وصلت في بعضها إلى مائة في المائة بأسعار جيدة وتفوق الكثير من مناطق العالم، ومستويات شراء العقارات وتبادلها جيد، طبعاً الأسعار ليست مثل 2006 التي كانت خيالية، ولكنها أسعار جيدة حسب وضع السوق."

وكانت "موانئ دبي" العالمية قد أعلنت قبل يومين عن طرح نشرة الاكتتاب التي تورد تفاصيل قبول إدراج أسهمها العادية في القائمة الرسمية وتداولها في السوق الرئيسية لبورصة لندن.

ومن المتوقع أن يبدأ التداول في بورصة لندن الأربعاء، في الأول من يونيو/حزيران 2011، وذلك رهنا بموافقة هيئة السوق في المملكة المتحدة.