كيب تاون، جنوب أفريقيا (CNN) -- أظهر مسح معني بالأعمال في القارة السمراء، أن جاذبية أفريقيا كمكان للاستثمار آخذة في النمو، وفقا لآراء نحو 500 شركة حول العالم بالإضافة إلى رجال أعمال أفارقة.
وأجري المسح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عن أفريقيا والذي جرى في كيب تاون، ونفذته شركة "ارنست آند يونغ،" وأظهر نتيجة حتمية مفادها أن "أفريقيا أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين."
ولكن ليست كل الأخبار الجيدة لرجال الأعمال الأفارقة، إذ يظهر المسح أن أفريقيا جذابة في المقام الأول للأفارقة ومن ثم للأسواق الناشئة، ولكن أقل من ذلك بكثير من قبل البلدان المتقدمة.
وقال أجين سيتا رئيس شركة "إرنست آند يونغ" في أفريقيا "وجدنا في الأمر حالة نسبية للاستثمار الأجنبي، وشاهدنا مخاوف حصول أفريقيا على نحو 4.5 في المائة فقط من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر."
وأضاف قائلا "بالنظر إلى التفاؤل، والثقة في أفريقيا وإمكاناتها، فإن نسبة 4.5 في المائة تلك تعادل نحو 100 مليار دولار.. وهو مبلغ غير كاف."
وتشير النتائج أيضا إلى علاقة وثيقة بين دول القارة السمراء ودول منطقة "بريكس" وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتلفت "إرنست آند يونغ" إلى أنه بالمقارنة مع غيرها من الأسواق الناشئة، فإن الأفارقة أكثر تفاؤلا تجاه فرص العمل.
ويقول سيتا "من المثير للاهتمام جدا، أن مستويات الثقة في أفريقيا هي أفضل من البرازيل، وأفضل من روسيا، وأقل من أمريكا، وأجزاء من دول الاتحاد السوفيتي السابق، الفارق الوحيد خلف آسيا."
وأوضح أن هذه النتائج تظهر أن "أفريقيا تحتاج إلى تمتين وتقوية رسالتها ورؤيتها على نحو أكثر فعالية،" مضيفا "هناك تعبير مثير للاهتمام في أفريقيا: الصياد حكواتي.. أما الأسد فليس كذلك، وأفريقيا في نفس الموضع.. إنها تحتاج إلى حكواتي."