دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعرضت مختلف الأسواق العربية لخسائر قاسية خلال الأسبوع، لم توفر الأسهم القيادية التي نالها الكثير من التراجع بفعل التداولات "الصيفية" وحالة التشاؤم حيال مستقبل النمو العالمي وأسعار النفط، إلى جانب قرار تأجيل ضم أسواق الإمارات وقطر إلى لمؤشر الأسواق الناشئة.
ففي الكويت، تراجع المؤشر السعري بواقع 73 نقطة تعادل 1.2 في المائة من قيمته خلال الأسبوع، منهياً جلساته عند مستوى 6264 نقطة، بينما تراجع المؤشر الوزني الأكثر تعبيراً عن حركة السوق بواقع 1.4 في المائة، وسط تراجع واضح في التداولات التي لمك تتجاوز 474 مليون سهم بقيمة 89 مليون دينار.
وأنهت معظم المؤشرات أسبوعها على تراجع، بقيادة "الاستثمار"الأغذية" و"العقارات" على التوالي، بينما اقتصرت المكاسب على أرباح طفيفة سجلها مؤشر قطاع "التأمين."
أما في الإمارات، فقد تعرض مؤشر سوق دبي المالي لخسائر قاسية قاربت أربعة في المائة من قيمته، ليغلق عند 1537 نقطة، فاقداً 63 نقطة من رصيده، ليتراجع بذلك عن مستوى 1600 نقطة النفسي.
إلى ديسمبر المُقبل بالغ الأثر على أداء السوق، حيث كانت التوقعات تسير في اتجاه إقرار عملية الضم، إلا أن القرار خالف التوقعات وهو ما أثر بشدة على نفسيات المتعاملين التي انعكست بالسلب على الأداء العام للسوق ومؤشرات القطاعات وغالبية الأسهم.
وخسرت التداولات أكثر من 15 في المائة من قيمتها، وتركز النشاط على أسهم "أرابتك" و"إعمار" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران."
وحققت أسهم "المدينة" و"جلوبل" و"دبي للمرطبات" أكبر المكاسب، في حين تعرضت أسهم "الإمارات دبي الوطني" و"تكافل الإمارات" و"مصرف السلام - البحرين" لأكبر الخسائر.
وفي العاصمة أبوظبي، أنهت السوق جلستها عند مستوى 2717 نقطة، بخسارة 1.62 في المائة من قيمة مؤشرها الذي تراجع بواقع 45 نقطة، وعانت السوق بدولها من تراجع واضح في التداولات.
وحققت أسهم "الظفرة للتأمين" و"بنك الشارقة" و"دار التمويل،" بينما تعرضت أسهم "الأسماك" و"أسمنت الشارقة" و"أسمنت الخليج."
وبدورها، تراجعت السوق القطرية بشكل واضح، وخسر مؤشرها 105 نقاط تعادل 1.27 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 8214 نقطة، وتراجعت كافة المؤشرات القطاعية دون استثناء، على رأسها "الصناعة" و"البنوك."
وأنهى مؤشر سوق البحرين أسبوع تداولاته بتراجع 0.5 في المائة تقريبا، ليغلق عند 1338 نقطة، أما السوق المصرية فقد خسرت أسهمها مليارات الجنيهات من قيمتها السوقية بفعل عمليات جني الأرباح، وتراجع مؤشرها الرئيسي EGX 30 إلى مستوى 5479 نقطة.
غير أن هذه الخسائر تركزت على الأسهم القيادية في السوق، ما أدى إلى تضرر القيمة السوقية بحيث تراجعت بواقع 19.8 مليار ريال (5.2 مليارات دولار،) بعد ما لحق بأسهم "سابك" و"الراجحي" و"الكهرباء" و"المملكة القابضة."
واقتصرت المكاسب القطاعية على مؤشري "الأسمنت" و"الزراعة،" بينما تعرضت سائر المؤشرات لخسائر قاسية، بقيادة "الفنادق" و"الاستثمار المتعدد" و"الاستثمار الصناعي."
وبالنسبة للأسهم الرابحة، فلم يتجاوز عددها 20 سهماً، على رأسها "الغذائية" و"أسمنت اليمامة" و"أسمنت الجنوبية،" بينما تعرضت أسهم "أمانة للتأمين" و"المصافي" و"صناعة الورق" لأكبر الخسائر.