CNN CNN

النعيمي يصف اجتماع أوبك بأنه الأسوأ على الإطلاق

الأربعاء، 08 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 22:27 (GMT+0400)
إحدى منشآت النفط السعودية
إحدى منشآت النفط السعودية
 

فيينا، سويسرا (CNN) -- أنهت منظمة الدول المصدرة للنفط، "أوبك،" اجتماعها الأربعاء دون التوصل الى اتفاق على رفع الانتاج بعد فشل اقتراح تقدمت به السعودية في اقناع المنظمة بزيادة المعروض.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير النفط السعودي علي النعيمي قوله للصحفيين إن "هذا أحد أسوأ الاجتماعات التي عقدناها على الاطلاق."

وتقدمت السعودية باقتراح الزيادة لأول مرة منذ نحو أربع سنوات وساندها في ذلك الكويت والإمارات العربية المتحدة، إذ ترى هذه الدول أن الارتفاع في أسعار النفط في السوق العالمي يضر بمصالحها ويؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي كما أنه يحد من الطلب على النفط مستقبلا.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت الشهر الماضي هناك حاجة واضحة وملحة لكميات إضافية.

ويوم الثلاثاء، وصل سعر برميل برنت الخام، وهو الأشهر والأكثر أهمية، إلى 116.78 دولار مقارنة مع 80 دولار بالمعدل خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وفي هذا الصدد، حذر وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي في تصريحات صحفية في فيينا من أن سوق النفط العالمي لا يزال أكثر إحكاما. وقال "علينا أن نلتقي وننظر في الأرقام قبل أن نقرر.. وعلينا حقيقة أن ننظر إلى ما هو أبعد من الربع الثاني من العام فالوضع سيكون محكما ومشدودا."

وبحسب مصادر أوبك فإن أكثر الأمور ذات علاقة هنا هو تحديد الرقم الخاص بالإنتاج عند الطلب لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط الخام العالمي.

وعندما ينتهي موسم صيانة مصافي النفط، فمن المتوقع أن هذا الرقم سيرتفع خلال فترة الصيف.

وفي العادة تحذر المنظمة الدول الأعضاء من رقم الإنتاج عند الطلب يرتفع بمعدل 2.1 مليون برميل يوميا بين الربع الثاني والربع الثالث من العام وهذا يعني أن عمليات الجرد ستنخفض بمعدل 1.1 مليون برميل يوميا إذا ما بقي الإنتاج على حاله.

وتعتقد السعودية وداعموها داخل المنظمة أن ذلك يتطلب زيادة في الإنتاج، خاصة وأن الصراع الدائر في ليبيا قد حرم السوق النفطي من صافي 1.3 مليون برميل يوميا.

ويضاف إلى ذلك، أن مصفاة رابغ السعودية التي تستطيع تكرير 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا ستعود للعمل خلال هذا الشهر يعد انتهاء عمليات الصيانة. وهذا لوحده ربما يقتضي من السعودية أن تزيد من إنتاجها.

وتجبر الضغوط الحالية الواقعة على الدول الأحد عشر الأعضاء في المنظمة- باستثناء العراق- على إنتاج ما لا يزيد عن 24.85 مليون برميل يوميا.

وعمليا فإن هذه الدول ضخت نحو26.15 برميل يوميا خلال شهر نيسان الماضي بحسب ما ذكرت وكالة الطاقة الدولية، أي ما يتجاوز حد الإنتاج المقرر بمعدل  1.3 مليون برميل يوميا.