نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تدرس مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني مراجعة الوضع الائتماني للولايات المتحدة واحتمال خفضه، فيما يتصاعد الضغط الشعبي على المشرعين الأمريكيين لرفع سقف الدين.
وقالت مؤسسة موديز للخدمات الاستثمارية إنها شرعت بمراجعة وضع الولايات المتحدة بالنظر للاحتمالات المتزايدة بعدم توصل الكونغرس الأمريكي لتسوية تقوم على رفع سقف الدين العام بحلول الثاني من أغسطس/آب المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على الإيفاء بسداد ديونها.
فإذا لم يتم رفع سقف الدين، فإن وزارة المالية الأمريكية لن تكون قادرة على دفع كل المستحقات اللازمة على الدولة بالكامل وفي الوقت المناسب من دون السماح لها باقتراض مزيد من الأموال، بحسب ما ذكرته الوزارة.
وتصنف موديز الولايات المتحدة بالتصنيف AAA، وذلك لأنها وقفت دائماً وراء ديونها ودفعت كل المستحقات عليها في الوقت المحدد، ولذلك فإن السندات الحكومية تعتبر أفضل استثمار في العالم وأكثرها أماناً.
وعلى خلفية هذا النبأ، ردت وزارة المالية الأمريكية سريعاً، وقال المسؤول بالوزارة جيفري غولدشتاين في بيان إن تقييم موديز يعد مذكراً لضرورة أن يتحرك الكونغرس سريعاً لتجنب الفشل في تنفيذ البلاد لالتزاماتها والموافقة على حزمة تخفيضات مهمة في العجز."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد طلب في أواخر يونيو/حزيران الماضي، أعضاء الكونغرس بتجاوز "أنانيتهم" السياسية والقيام بأعمالهم من أجل التوصل لصفقة فيما يخص رفع سقف الدين الحكومي الفيدرالي الحالي والبالغ 14.3 تريليون دولار مع بداية شهر أغسطس/آب المقبل.
وفي الأثناء، حذر كبار المحللين الاقتصاديين من مضاعفات كارثية محتملة إذا لم يتم رفع سقف الدين بحلو الثاني من أغسطس/آب المقبل، بما في ذلك ارتفاع معدلات الفائدة بصورة كبيرة جداً، وانهيار الدولار.
وهاجم أوباما أعضاء الكونغرس الجمهوريين لرفضهم دراسة فكرة زيادة الضرائب على الأمريكيين الأثرياء كجزء من أي صفقة.