دينغ دينغ، كاميرون (CNN) -- في الغابة المطيرة الكثيفة شرق الكاميرون، يعمل فريق من الجوالة "رينجرز" على مطاردة الصيادين، لتضييق الخناق على بيع "لحوم الأدغال،" وهو قتل حيوانات الغابات من أجل لحومها.
ويقول يوليوس تاني، حارس الحديقة الوطنية في دينغ دينغ إن مشكلة لحوم الأدغال تعد "المشكلة الرئيسية التي نواجهها، ولكن مع مرور الوقت سوف ننجح."
وتجارة لحوم الأدغال في الكاميرون غير قانونية، ولكن القانون لا يطبق بشكل حازم، إلى جانب أن أرباح تلك التجارة مرتفعة، إذ غالبا ما يتم تهريب الحيوانات من قبل الصيادين بالقطار من المناطق الريفية إلى المدن.
لكن التهديد للحياة البرية آخذ في الازدياد، إذ كشفت دراسة نشرت في العام الماضي أنه يتم تهريب حوالي خمسة أطنان من اللحوم غير المشروعة من الأدغال الأفريقية كل أسبوع، من خلال مطار شارل دي غول في فرنسا.
ويقول تاني "نشن حملات نبحث خلالها عن رصاصات فارغة، أو أفخاخ ينصبها الصيادون للحيوانات.. ونرى ما إذا كانت (الحيوانات) معتادة على الناس أو لا تزال تركض بعيدا عنهم، فإذا كانت تهرب، فهذا يعني أنها مهددة."
ويمكن شراء اللحوم من سوق قريبة من الحديقة، وفقا لما يقوله روجر فوتسو، من جمعية حماية الحياة الفطرية، مؤكدا أن معظم اللحوم المباعة تأتي من الغابات المطيرة التي يحاول حمايتها.
وفور وصول فوتسو إلى تلك السوق، تهرع مجموعة من الباعة إلى الهرب، حاملين اللحوم معهم، ولكن لا يزال الناشط البيئي يجد حيوانات مثل القرود للبيع هناك، وعن ذلك يقول "القرود تتوالد ببطء، ومن الخطورة أن نسمح للناس بشراء بعض منها."
وفي الأسواق المحلية، يتراوح سعر الكيلوغرام من لحوم الأدغال بين 10 إلى 15 دولارا، أما في المراكز الحضرية مثل العاصمة ياوندي، فإن البائعين يمكن أن يتقاضوا ضعف ذلك المبلغ.
ويقول فوتسو إن هناك جيل الجديد من المستهلكين في المدينة يشتري اللحوم من أجل المظاهر الطبقية، وليس من أجل استهلاكها، ويضيف "إنها مكلفة جدا، لذلك يكون الأمر للتباهي، ولي للحاجة.. هذا يحدث بعيدا عن المناطق الريفية حيث اللحوم للاستهلاك المحلي."