أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تكاتفت عدد من القوى الغربية، السبت، لدعوة الرئيس المصري، حسني مبارك، الذي يواجه أسوأ انتفاضة شعبية تنادي بتنحيه، لبذل جهوده لمنع إراقة الدماء وإجراء تغيرات سياسية جذرية سريعاً وانتخابات جديدة مفتوحة.
وبالتزامن، تواصل إدارة واشنطن ضغوطها على الزعيم المصري الذي أعلن السبت عن تعيين نائب له، هو رئيس الاستخبارات، عمر سليمان، وكلف وزير الطيران، أحمد شفيق، بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الأولى استجابة لطلبه. (التفاصيل)
وشدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في بيان مشترك على أنه: "من الضروري أن يفي الرئيس مبارك بشكل كامل وسريع بالمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قطعها وتلبية تطلعات الشعب المصري."
وجاء في بيان الترويكا: "نحث الرئيس مبارك للشروع في عملية تحول ينبغي أن تنعكس في تشكيل حكومة مجلس على أساس انتخابات حرة ونزيهة."
وأقر قادة الدول العظمى الثلاث بـ"الدور المعتدل" لمبارك في الشرق الأوسط، ودعوه لإبداء "ذات القدر من الاعتدال" في مصر و"كما دعوه إلى "الاحترام الكامل لحقوق
الإنسان والحريات الديمقراطية، بما في ذلك حرية التعبير والاتصالات. "
ومن جانبه أبدى كاميرون في مقابلة مع CNN، تبث الأحد، اعتقاده بأن الإطاحة بمبارك، الذي وصفه بأنه "صديق بريطانيا، ليس ضرورة، منوهاً "ما ندعمه هو التطور والإصلاح وليس ثورة."
وفي الأثناء، واصلت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على الضغط على
الرئيس المصري، انتقد المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي، في موقع "تويتر" التعيينات الأخيرة التي أعلنها مبارك السبت قائلاً إنه لا يمكن الاكتفاء بإعادة توزيع المناصب مضيفاً "عليه أن يتبع خطاباته بالتعهد بالإصلاح وترجمتها إلى واقع."
وكتب قائلاً: مع استمرار وجود المتظاهرين في شوارع مصر لا نزال نشعر بالقلق إزاء احتمالات العنف ومجدداً نحث الجابين على ضبط النفس."
وأضاف: شعب مصر "لم يعد يقبل الوضع الراهن.. إنهم يتطلعون إلى حكومتهم للقيام بإجراءات ذات مغزى لتعزيز حقيقي للإصلاح ".
وحول التطورات التي تشهدها مصر، عقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت، اجتماعا تشاورياً مع كبار مستشاريه الأمنيين شارك فيه نائب الرئيس، جو بايدن، ومستشار الأمن القومي، توم دونيلون، وجون برينان، مساعد الرئيس للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
وتشهد مصر غضبة شعبية عارمة تندد بالفساد وتنادي بالإصلاح السياسي وتنحية مبارك الذي حكم مصر بقبضة من حديد منذ ثلاثة عقود، ورغم الاضطرابات الواسعة إلا أن النظام المصري لم يبد حتى اللحظة مؤشراً على اعتزامه التخلي عن السلطة.(ثورة اللوتس)
وأشارت مصادر رسمية مصرية إلى سقوط 38 قتيلاً منذ اندلاع "يوم الغضب" في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، ووضعت تقارير أخرى الحصيلة عند رقم أعلى بكثير.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.