القاهرة، مصر (CNN) -- مع فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية في مصر يوم الأربعاء، بدأت الخلافات بين العديد من القوى والكتل السياسية على تصدر القوائم الانتخابية، كما برزت العديد من أسماء أعضاء الحزب الوطني المنحل في التقدم للترشيحات، برغم المحاولات التي بذلت لاستبعادهم.

وسيطر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على ترشيحات القوائم حيث حصل على 45 في المائة من نسبة الترشيح، وجاء حزب الغد بنسبة 10 في المائة، والناصري بنسبة 8 في المائة، فيما غابت أغلب الأحزاب الجديدة.

وشهد اليوم الأول لفتح باب الترشيح تقدم عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل منهم عبد الرحيم الغول، للترشيح على مقعد الفردي بمحافظة قنا بصعيد مصر، وطارق طلعت مصطفى شقيق هشام طلعت مصطفى المتهم بمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، للترشح بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى هرماس رضوان بمحافظة الدقهلية، بينما تقدم وزير الري الأسبق محمود أبوزيد للترشح على قائمة حزب الوفد بمحافظة الغربية.

وكانت الخلافات بين أحزاب الكتلة التي تضم ما يقرب من 30 حزبا، هي السمة الأبرز حتى الآن، حيث أنسحب حزب الوفد من الكتلة بسبب خلافه مع حزب الحرية والعدالة على تصدر القوائم الانتخابية، كما أنسحب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، من الكتلة بسبب الاختلاف على معايير اختيار القوائم الانتخابية، ومحاولة بعض الأحزاب طرح مرشحين على قوائمها من أعضاء الحزب الوطني.

وشهد اليوم الأول لفتح باب الترشيح مفاجأة كبيرة بتقدم رئيس حزب الغد الجديد أيمن نور، لترشيح نفسه بالقاهرة على مقعد الفردي، برغم أن نور سبق له إعلان ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.

وتراجعت فرص المرأة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بعد أن رفضت أحزاب الكتلة المصرية وضع أي امرأة على رؤوس القوائم الانتخابية، ورفضت الكتلة محاولات حزب المصريين الأحرار الذي يقوده رجل الأعمال نجيب ساويرس، ترشيح عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل على قوائمه.

ومع اليوم الثاني لفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب، تقدم المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بأديس بابا عام 1995 حسين شميط، بأوراق ترشيحه بمحافظة الأقصر، بعد عودته لمصر قادما من إيران في شهر أغسطس/أب الماضي.