CNN CNN

مصر تؤسس "بيت العائلة" برئاسة الطيب وشنودة

الأحد، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكرت وسائل إعلام مصرية، الجمعة، إن الحكومة المصرية أسست مجلسا مسيحيا إسلاميا، في محاولة للتهدئة بعد اشتباكات عنيفة بين الأقباط والقوات المسلحة أودت بحياة العشرات وخلفت مئات الجرحى مطلع الأسبوع.

وقالت وكالة الأنباء المصرية الحوكمية إن عصام شرف رئيس الوزراء أصدر قرارا بإنشاء "بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية،" ومقره الرئيسي في الأزهر بالقاهرة.

ووفقا للوكالة، فإن بيت العائلة المصرية يهدف إلى "الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة."

ويتكون بيت العائلة المصرية من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.

وقالت الوكالة إن لبيت العائلة "مجلس أمناء برئاسة فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا بالتناوب، ويختص برسم السياسات العامة ومتابعة الأنشطة، بينما ينشأ مجلس تنفيذي يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة."

وكانت الأحداث الدامية التي شهدتها القاهرة وتسببت بمقتل 25 شخصاً وجرح 272 على الأقل، أثارت جدلا حول حقوق الأقباط في مصر، ودفعت الكنيسة إلى إصدار بيان اتهم "غرباء" بارتكاب جرائم "ألصقت بالأقباط."

وقال بيان الكنيسة القبطية بعد اجتماع شنودة و70 أسقفا إن "الإيمان المسيحي يرفض العنف،" وألمح إلى أن "غرباء اندسوا على المسيرة وارتكبوا هذه الجرائم."

وأشار البيان إلى أن الأقباط "لهم مشاكل تتكرر دون محاسبة المعتدين ودون أعمال القانون أو وضع حلول جذرية."

أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير الأوضاع في مصر فقد كلّف مجلس الوزراء بـ"سرعة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للوقوف على ما تم من أحداث بمنطقة ماسبيرو لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة حيال كل من يثبت تورطه في تلك الأحداث بالاشتراك أو التحريض."

وكان رئيس الحكومة الانتقالية في مصر، عصام شرف، قد وصف أحداث العنف التي شهدتها منطقة "ماسبيرو" في وسط القاهرة الأحد الماضي، بأنها "مؤامرة دنيئة" تستهدف مصر وشعبها، داعياً إلى وحدة أبناء الشعب المصري بكل طوائفه في مواجهة تلك المؤامرة.