القاهرة، مصر (CNN) -- قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، في مؤتمر صحفي الاثنين، مخصص للرد على اتهامات وجهت إليه باستخدام العنف المفرط في تعامله مع أحداث العنف الأخيرة، إن أحداث القاهرة الأخيرة "ممنهجة لهدم الدولة،" مؤكداً أن قوات الجيش مارست أقصى درجات ضبط النفس.
وحذر عادل عماره، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومساعد وزير الدفاع المصري، من أن أحداث عنف مجلس الوزراء تهدف للقضاء على أهداف ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، مؤكداً صدق نية المجلس العسكري في تسليم السلطة في الموعد المحدد.
وأضاف: "الوطن في خطر ويجب استدعاء وطنية كل منا"، قائلاً إن ما حدث من ممارسات من بعض الأفراد أو الجهات بأنه "تضليل للديمقراطية."
وأضاف: "هناك أطراف تحاول تشويه صورة القوات المسلحة"، مشيراً إلى أن قوات الجيش تحملت "الكثير من الاستفزازات والاهانات" من قبل المتظاهرين.
وأوضح عمارة أن قوات الشرطة والجيش تعاملت بضبط النفس مع الثوار والمعتصمين الذين اعتدوا على بعض الضباط والجنود ممن كانوا يتولون حماية مجلس الشعب والمقرات المجاورة له.
وأضاف أن احتكاكات وقعت بين المتظاهرين الذين كان بحيازتهم قنابل مولوتوف واسطوانات غاز وأسلحة بيضاء وقوات الجيش والشرطة نتج عنها إصابة بعض المدنيين الذين حاولوا اقتحام مجلس الشعب بطلق ناري مشيراً إلى أن قوات الأمن إذا استخدمت السلاح ستكون النتائج كارثية.
وأشار انه طالب الجنود بضبط النفس في الوقت الذي أصر فيه عدد من المحتجين على حرق مجلس الشعب مشيراً إلى أن هناك عناصر مندسة بين المتظاهرين أشعلت النار في مبنى المجمع العلمي مؤكداً منع استخدام الغاز المصرح به دولياً لفض الاعتصام.
ولفت إلى أن المعتصمين كسروا مجلس الوزراء بواسطة المطارق ونهبوا كل محتوياته مشيراً إلى أن الجنود حاولوا إقامة حواجز للفصل بينهم وبين المتظاهرين لتجنب الاشتباكات.
ولفت إلى أن المعتصمين حطموا مجلس الوزراء بواسطة المطارق ونهبوا كل محتوياته مشيراً إلى أن الجنود حاولوا إقامة حواجز للفصل بينهم وبين المتظاهرين لتجنب الاشتباكات.
وأعرب عمارة عن أسفه للحريق الذي أصاب المجمع العلمي الذي يحوى أكثر من 200 ألف مخطط نادر، مشيراً إلى أنه تم رصد الكثير من الدعوات على الفيسبوك للتوجه لمحطة كهرباء شبرا والبنك المركزي. وتابع عمارة بالقول إن خبر إحراق المجمع العلمي "أذيع قبل أن يحدث ببعض القنوات الفضائية.
وأردف أن صورة الفتاة الملقاة على الأرض ومتجردة من ملابسها "رهن التحقيق،" داعياً إلى وجوب "مراعاة الظروف المحيطة بها."
من جانبه، نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها إن التحقيقات في أحداث المصادمات الدامية في محيط مقر مجلس الوزراء أفضت إلى اعتراف 8 متهمين من المقبوض عليهم بتلقيهم أموالا نظير تنفيذ عمليات حرق المباني العامة والتخريب ومقاومة قوات الجيش.
وقال المتهمون الثمانية في التحقيقات إنه جرى تحريضهم من جانب بعض الأشخاص للقيام بأعمال رشق قوات الجيش ومقاومتهم وإضرام النيران في الأبنية نظير مقابل مادي قدره 50 جنيها لكل منهم ووجبات طعام.
ونقلت بوابة صحيفة الأهرام القومية من جانبها عن محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، إعلانه وفاة الحالة رقم 12 في مستشفى المنيرة العام، بسبب الأحداث الجارية بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع قصر العيني.
وأوضح أن إجمالي الحالات التي تم تحويلها للمستشفيات حتى الآن، بلغ 530 حالة، إضافة إلى 193 إصابة تم علاجها في موقع الأحداث و92 إصابة تم علاجها من خلال العيادات المتنقلة، مشيرًا إلى خروج 423 حالة من المستشفيات بعد تمام شفائها، وأن إجمالي المتبقي من المصابين بالمستشفيات 107 حالات.