جنيف، سويسرا (CNN) -- أثنت نافي بيلاي، رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة لأمم المتحدة، على الاحتجاجات الشعبية الضخمة التي تجتاح مصر للمطالبة بتغييرات سياسية، وأبدت انزعاجها من حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال الاضطرابات القائمة منذ أسبوع.
ودعت بيلاي في بيان الحكومة المصرية العمل على كبح كافة قوات الأمن ومنعها من استخدام القوة المفرطة "داعية لإجراء تحقيق شامل حول دور قوات الأمن في العنف ضد المتظاهرين خلال الأيام القليلة الماضية."
وأشارت إلى تقارير غير مؤكدة تفيد باحتمال مقتل 300 شخص خلال الاحتجاجات، التي اندلعت منذ أسبوع للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك بعد حكم دام ثلاثة عقود، وهي حصيلة لم يتسن لـCNN التأكد منها بشكل منفصل.
وأورد عاملون في منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أن 80 شخصاً قتلوا في القاهرة وهي بيانات مستقاة من اثنين من المستشفيات بالعاصمة، و36 حالة وفاة في الإسكندرية بجانب 13 في السويس.
ورحبت بيلاي في تصريحها بإعلان الجيش المصري بأنه لن يلجأ للقوة ضد "المتظاهرين المسالمين."
وقالت المسؤولة الأممية: "وظيفة الجيش في المقام الأول حماية البلاد وشعبها،
وعلى هذا النحو ينبغي أن يظل فوق الخلافات السياسية."
وتابعت: "وفي هذا السياق أدعو القوة الجوية الامتناع عن القيام بالمزيد من الطلعات الجوية بطائرات مقاتلة على علو منخفض، وهي وسيلة ترهيب غير مسبوقة للتعامل
مع مدنيين يحتجون في الشوارع."
وتأتي تصريحات بيلاي في إشارة إلى تحليق طائرتين مقاتلتين من طراز "F-16" في سماء القاهرة، الأحد، أثناء تجمعات حاشدة للمتظاهرين في "ميدان التحرير."
ومنذ أسبوع، تشهد مصر، أكبر الدول العربية من حيث السكان، موجة غضب شعبية بعد أن ضاق المصريون ذرعا بما يعتبرونه وعودا جوفاء من مبارك للقيام بإصلاحات، وخرجوا للشوارع منددين بالنظام وحرق صور الزعيم السلطوي.