القاهرة، مصر (CNN) -- فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي إن الولايات المتحدة لا تعرف هوية "البلطجية" الذين هاجموا المتظاهرين المعارضين للحكومة المصرية في ميدان التحرير وسط القاهرة الأربعاء، أعلن وزير الصحة المصري في تصريح لقناة النيل الإخبارية الرسمية إن عدد ضحايا الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الحكومة بلغ ثلاثة قتلى و639 جريحا.
وكان أنصار الرئيس المصري حسني مبارك يخوضو ن اشتباكات عنيفة مع المعارضين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، القاهرة.
وقال كراولي في تصريح للصحفيين، إن بلاده لا تعرف من هم "البلطجية" الذي هاجموا معارضي مبارك، غير أن "آخرين"، لم يسمهم، عرفوهم بأنهم "مؤيدو الحكومة"، مضيفاً "أن من الواضح أن هذا الأمر ما هو إلا محاولة لترويع المتظاهرين المحتجين."
وكان لمعارضي مبارك اليد العليا في القاهرة طوال أكثر من أسبوع، بعد أن انسحبت الشرطة وحل محلها الجيش الذي لم يفعل شيئاً يذكر لوقف المعارضين، الذين سيطروا على الموقف، حتى ألقى الرئيس المصري كلمته مساء الثلاثاء.
وانقلب الموقف بعد ظهر الأربعاء عندما شنوا هجمواً على المعارضين المحتشدين في ميدان التحرير، ووقعت بينهم اشتباكات عنيفة.
في البداية لم يكن واضحاً من هم "البلطجية" هؤلاء، غير أنه مع إلقاء القبض عليهم من قبل معارض الرئيس حسني مبارك، خلال الاشتباكات بين الجانبين، والتي أدت إلى إصابة ما يزيد على 630 شخصاً، وضربهم وتوسلهم من أجل الإفراج عنهم، اعترفوا وهم يصرخون بأن "الحكومة دفعت لهم (أمولاً) للخروج والاحتجاج."
وأفاد البعض من معارضي الحكومة بأن هؤلاء "البلطجية" هم عناصر من الشرطة وكانوا يرتدون ملابس مدنية، غير أنه بعد مصادرة هوياتهم تبين أنهم "من الشرطة."
غير أن متحدثاً باسم وزارة الداخلية المصرية قال، على شاشات التلفزيون التي تديرها الدولة، إنه تمت مصادرة بطاقات الهوية من "الشرطة المتظاهرين"، وقال إنها كانت إما "مسروقة" أو "مزورة."
غير أن بعض المتظاهرين قالوا للصحفيين الأجانب، وبينهم صحفيون في CNN، في ميدان التحرير، إنهم كانوا يعملون لحساب الحكومة، وقال موظفون من الشركة الوطنية للبتروكيماويات إنهم "أمروا بالخروج والاحتجاج" تأييداً للحكومة.
وقال المحلل، كما زاخر لـCNN "لقد نظمت هذه الاحتجاجات (المؤيدة لمبارك) من قبل الحكومة والحزب الوطني الحاكم"، مضيفاً أن الحكومة حشدت العاملين في الحكومة وأعضاء البرلمان الذين باتت مقاعدهم مهددة، حالياً.
كذلك قال زاخر إنه مما يثير الشك أن قوات الأمن أو الجيش لم تتدخل لتفريق العنف.
واضاف: "لم تكن هناك شرطة أو جيش للفصل بين حشود الجانبين منذ البداية، وهذا الأمر بحد ذاته يكفي لشبهة تورط الأجهزة الأمنية بالأمر."
كذلك قالت الصحفية ريهام سعيد لـCNN إنها شاهدت "رجال يرتدون زي الشرطة يتوجهون إلى الفنادق في الطريق إلى ميدان التحرير، ثم يخرجون منها وهم يرتدون ملابس مدنية، وينضمون للمتظاهرين المؤيدين لمبارك"، ووصف الأمر بأنه فعل "خيانة."
3 قتلى 639 جريحا
أعلن وزير الصحة المصري في تصريح لقناة النيل الإخبارية الرسمية إن عدد ضحايا الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الحكومة بلغ ثلاثة قتلى و639 جريحا.
وكانت أنباء سابقة قد أشارت إلى مقتل شرطي بالاشتباكات في اليوم التاسع للاحتجاجات المتواصلة منذ تسعة أيام في مصر.
وكان مراسلان في شبكة CNN قد قالا في وقت سابق إنهما سمعا أصوات أعيرة نارية أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس حسني مبارك والمعارضين له، في وسط ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، غير أن المراسلين أكدا أن الحكومة تنفي بشكل قاطع حدوث أي إطلاق نار في المنطقة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.