القاهرة، مصر (CNN) -- أكدت شركة غوغل للبرمجيات الاثنين نبأ إطلاق مدير تسويق منتجاتها في الشرق الأوسط، وائل غنيم، الناشط الإلكتروني المصري الذي "اختفى" في القاهرة قبل عشرة أيام، بعد مساهماته الكبيرة في حملات المعارضة وحشد المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها القاهرة ضد نظام الرئيس حسني مبارك.
وجاء الإعلان عبر رسالة على صفحة "تويتر" التابعة لـ"غوغل،" جاء فيها: "بارتياح كبير.. جرى الإفراج عن وائل غنيم، نؤكد محبتنا له ولأفراد عائلته."
وقبل ذلك بدقائق، جرى نشر تعليق على صفحة غنيم الخاصة على "تويتر" جاء فيه: "الحرية هي نعمة تستحق الصراع لأجلها،" علماً أن صفحة غنيم ظلت دون تحديث منذ اختفائه الغامض في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان غنيم قد عرض مجموعة من التعليقات تتناول الاحتجاجات في مصر، ويعتقد أنها كانت سبباً في اعتقاله، إذ كتب في 26 يناير/كانون الثاني: "أنا متجه إلى ساحة التحرير الآن للنوم في شوارع القاهرة، سأحاول الشعور بألم الملايين من المصريين."
وكان التلفزيون المصري الرسمي قد نقل الأحد عن رئيس الوزراء، أحمد شفيق، أنه سيتم الإفراج عن غنيم، وذلك بعد أكثر من أسبوع على "اختفائه" دون أن تعرف أي معلومات عن مصيره.
وجاء الإعلان على لسان مقدم برنامج "مصر النهاردة،" الذي كان يتحدث في مطلع الحلقة عن غنيم والشباب الذين اعتقلوا في الفترة الماضية، ليعلن بعد ذلك عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من شفيق يعلمه فيه بقرار الإفراج عن غنيم في الساعة الرابعة عصر الاثنين.
كذلك أعلن قطب الاتصالات المصري، وأحد أعضاء لجنة الحكماء، نجيب ساويرس، من على القناة التلفزيونية التي يمتلكها، "أو تي في" OTV، الأحد أنه سيفرج عن غنيم في الساعة الرابعة مساء الاثنين.
وقال في اتصال مع CNN إن نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، أكد له خلال اللقاء الأحد الذي جمع المسؤولين الحكوميين وقادة المعارضة أنه سيتم الإفراج عن غنيم.
وجاءت هذه التأكيد في أعقاب بيانات سابقة أصدرتها منظمة "أمنستي" الدولية حذرت فيها من أن غنيم في خطر، وأنه قد يتعرض للتعذيب على أيدي السلطات المصرية.
وكانت قوى المعارضة المصرية قد أثارت بشكل واسع قضية "اختفاء" غنيم، خاصة وأنها جاءت بعد فترة قصيرة من نشره تعليقات حول المظاهرات المعارضة ودعوته إلى المشاركة فيها على نطاق واسع.
وتقول عائلة غنيم، الذي نشط كثيراً على صفحات "فيسبوك" و"تويتر" في حشد التأييد للمظاهرات، فقد خلال مشاركته في التحركات بميدان التحرير، ولم يعرف عنه شيء منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، كما أشيع أنه يقف وراء تأسيس موقع "كلنا خالد سعيد"، الذي كان بمثابة الشرارة التي أطلقت الأحداث في مصر.
وقد قام عدد كبير من شباب القوى المصرية المعارضة بتأسيس مجموعات بعناوين مختلفة على موقع "فيسبوك" لدعم قضية غنيم، بينها "اسمي وائل غنيم" و"البحث عن وائل غنيم" و"كلّنا وائل غنيم."