القاهرة، مصر (CNN) -- حافظت جماعة "الإخوان المسلمون،" على ظهورها المتواضع ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر، وقال قياديو الجماعة في مؤتمر صحافي الأربعاء، إنهم يريدون تعزيز الديمقراطية في البلاد، لكنهم لا ينوون تقديم مرشح لمنصب الرئيس.
وأكد قياديو الجماعة أنه "ليس لديهم في الفترة القادمة مرشح للرئاسة، وأنهم يريدون الحرية والعدالة للشعب المصري، وأنهم على الاستعداد التام للنهوض بالوطن العزيز والمشاركة الفعالة في إخراجه من أزمته الراهنة."
ووفقا لبيان نشرته الجماعة على موقعها، فإن "الحوار مع النظام لم يبدأ بعد، وأن الجلسة الأولى مع نائب الرئيس عمر سليمان لم تكن حواراً بمفهومه الصحيح ولكنها كانت بمثابة خطوة لتدشين الحوار."
وأكد محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن "الإخوان ليسوا طلابًا للسلطة، وهذا مبدأ أصيل لدى الإخوان المسلمين، وقد أكدوا عليه مراراً وتكراراً، وهو منهج لم يتغير بتغير الأوضاع."
وأضاف أن "ما حدث من حوار مع نائب الرئيس والإخوان ليس حواراً؛ لأن عمر سليمان نفسه يعترف أنه ليس لديه سلطة وإنما يدير أزمة،" موضحًا أن "الإخوان لم يبخلوا بنصائحهم في الحوار لحلِّ الأزمة الراهة من أجل الخروج من تلك الأزمة حتى لا ينفرط العقد."
وجدد مرسي تأكيد الإخوان أن "مطلبهم الأساسي هو رحيل الرئيس مبارك وتغيير النظام،" مشيراً إلى أن "التظاهر حقٌّ كفله الدستور، وأن مطالب المتظاهرين هي نفس مطالب الإخوان،" موضحاً أن "الإخوان لم يقودوا هذه المظاهرات وإنما مشاركون فيها مثل غيرهم."
ووجه مرسي لوماً للقوات المسلحة، موضحاً أنه "مثل باقي الشعب يقدر دورها في حماية مصر وتأمينها خارجياً، كما أنها تحمي مظاهرة التحرير، ولكن في باقي القاهرة ومختلف المحافظات الأمر يختلف؛ حيث يتم اعتقال المئات من الذين أرادوا الانضمام لمظاهرة ميدان التحرير، ويتم سجنهم في معسكرات تابعة للجيش."
من جهته، قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان "ذهبنا إلى الحوار لوضع المطالب الشعبية على طاولة المسؤولين عن إدارة الأزمة، والتأكيد على أن الثورة الشعبية أسقطت النظام؛ ما يتطلب البحث عن آليات للانتقال السلمي للسلطة في مصر."
وانتقد العريان "ما زعمه البعض بأن مصر غير جاهزة للديمقراطية،" مؤكداً أن "ما حدث في ميدان التحرير هو أفضل رد على هذه المزاعم،" مشيراً إلى أن "الإخوان ليس لهم مطالب خاصة بهم، وأنهم مثل باقي الشعب المصري يطالبون بالحرية والعدالة والعدل."
وحول ما طرحه عمر سليمان بأن الوضع في مصر إما الحوار أو الانقلاب قال محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة إن "الشعب المصري كله يستفيد من الحرية والديمقراطية وأن الإخوان عندما شاركوا في الحوار أكدوا مطالب الشعب المصري، وعدم الاعتداء على المتظاهرين، ومشاركة كل الأطراف."
وأضاف الكتاتني أن "الإخوان دخلوا الحوار لنقل مطالب الشعب وتفعيلها عملياً وأكدوا أن المشاركين في الحوار لهم الحق في تعليق عضويتهم في الحوار إذا رأوا عدم الجدية، كما أنهم أرادوا وضع عناوين رئيسية يقوم عليها الحوار فيما بعد."