القاهرة، مصر (CNN)-- أكد مصدر طبي مسؤول في مستشفى "شرم الشيخ الدولي"، الذي يرقد به الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، أن الأخير يعاني من حالة "اكتئاب شديد"، ويرفض الخضوع لطبيب نفسي، فيما لا يزال الغموض يسيطر على إمكانية نقله إلى مستشفى سجن "مزرعة طرة" في القاهرة.
وقال مدير مستشفى شرم الشيخ، الدكتور محمد فتح الله، في تصريحات نقلها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إن الحالة الصحية للرئيس السابق "مستقرة نسبياً"، لكنه لا يزال يعاني من الاكتئاب لليوم الثالث على التوالي، نافيا ما أوردته تقارير صحفية عن استقرار حالته النفسية.
كما نقل الموقع نفسه عن مصدر طبي آخر بالمستشفى أن الرئيس السابق، وزوجته سوزان ثابت، رفضا قيام طبيب نفسي استعان به المستشفى بتوقيع الكشف الطبي على مبارك.
من جانبه، قال مدير أمن محافظة جنوب سيناء، اللواء محمد الخطيب، إن أجهزة الأمن لم تتلق أي إخطارات حتى الآن، من قبل وزارة الداخلية، بميعاد نقل الرئيس المخلوع، والصادر بحقه قرار بحبسه احتياطياً، من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى أي مستشفى، أو جهة أخرى.
تأتي الأنباء عن إصابة الرئيس السابق بالاكتئاب بعد يوم من زيارة مفاجئة قام بها وزير الداخلية، اللواء منصور العيسوي، إلى مستشفى سجن طرة، جنوبي العاصمة المصرية السبت، الأمر الذي فسره البعض على أنها خطوة تمهد لنقل مبارك إلى المستشفى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني رفيع قوله إن وزير الداخلية "حرص على تفقد كافة أقسامها (المستشفى) للوقوف على حالتها الحالية، ومعرفة أوجه التطوير الذي سيتم إدخاله عليها، لتحديد مدى إمكانية استضافتها للرئيس السابق حسنى مبارك من عدمه."
وأضاف المصدر أنه عقب تفقد وزير الداخلية للمستشفى، اجتمع مع مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، ومأمور سجن طرة، حيث قدما له تقريراً وافياً عن حالة نزلاء السجن، الذي يعج بالعديد من مسؤولي النظام السابق، إضافة إلى علاء وجمال مبارك.
وكان النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، قد قرر أواخر أبريل/ نيسان الماضي، تجديد حبس الرئيس السابق لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، على أن يبدأ تنفيذ ذلك اعتبارا من نهاية حبسه السابق، وذلك في قضايا على صلة الضلوع في قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات السابقة، وإهدار المال العام.
وأوضح المستشار عادل السعيد، المتحدث الرسمي للنيابة العامة، أن عدداً من أعضاء النيابة بمكتب النائب العام "انتقلوا إلى مدينة شرم الشيخ، وقاموا باستكمال استجواب الرئيس السابق بمستشفى شرم الشيخ، في حضور محام."