القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، الأحد، إحالة 190 شخصا إلى النيابة العسكرية العليا على خلفية اضطرابات طائفية بين مسلمين ومسيحيين راح ضحيتها عشرة قتلى و186 مصاباً، السبت.
وقال مصدر أمني أن الاشتباكات وقعت بعد محاولة مئات السلفيين اقتحام كنيسة " مارمينا " بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة جنوب القاهرة على خلفية شائعة بأن فتاة مسيحية أشهرت إسلامها محتجزة بداخلها.
وامتدت أعمال العنف إلى مناطق أخرى بإمبابة حيث أضرمت النار في كنيسة "السيدة العذراء" في ذات المنطقة، وأتى الحريق على معظم محتوياتها دون وقوع خسائر بشرية.
وأشار المجلس العسكري إلى تشكيل لجنة لتقدير التلفيات التي حدثت نتيجة أحداث السبت وإعادة كافة دور العبادة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث، وحذر من أنه "سيتصدى بكل حزم وقوة لكافة محاولات المساس بدور العبادة"، وفق موقع "أخبار مصر."
وفي وقت سابق، نقل الموقع عن مصدر أمني، لم يسمه، أن قتلى حادث كنيسة "مارمينا" بلغ تسعة: تسعة مسلمين إلى جانب ثلاثة أقباط، وأن عمليات حصر حصيلة الضحايا مازالت جارية نظراً لاتساع رقعة العنف.
وفي الأثناء، عقد رئيس الوزراء المصري، عصام شرف اجتماعا طارئا، الأحد، لمناقشة تداعيات أحداث إمبابة.
ونقل المصدر عن أحمد السمان، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن شرف قرر تأجيل جولته الخليجية لمتابعة الموقف الداخلي وأحداث إمبابة.
وبالعودة إلى أحداث العنف الطائفية، أعلن محافظ الجيزة، علي عبد الرحمن، عودة الهدوء النسبي إلى "إمبابة" بعد تمكن قوات الجيش والشرطة من السيطرة على الموقف.
ووقعت المصادمات بين الجانبين بعدما أشيع عن احتجاز فتاة أشهرت إسلامها داخل الكنيسة.
وأقامت قوات الأمن المصرية لجان تفتيش على مداخل المنطقة لمنع توافد مجموعات من الطرفين إلى المنطقة.
ولم تتضح على الفور أسباب اندلاع أحدث موجة من العنف الطائفي بمصر، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيداً متزايداً من جانب مجموعات من المسلمين، يطالبون الكنيسة القبطية بإطلاق سراح مسيحيات، يقولون إن الكنيسة تحتجزهن بعدما أشهرن إسلامهن، من بينهن كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين.
وترجع قضية كاميليا شحاتة إلى منتصف العام الماضي، عند هروبها من زوجها بعد خلافات عائلية، وانتشار شائعات بإشهار إسلامها واحتجازها بالكنيسة، ما جعل تنظيم القاعدة في العراق، يهدد بمهاجمة الكنائس المصرية للإفراج عن ما وصفه احتجاز الكنيسة لنساء مسلمات، خاصةً بعد اختفاء وفاء قسطنطين منذ عام 2004، والتي انتشرت شائعات أيضاً بإسلامها واحتجازها داخل الكنيسة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.