القاهرة، مصر(CNN) -- فيما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر قراراً الاثنين بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة، على أن تبدأ مهامها اعتبارا من 18 سبتمبر/ أيلول المقبل، تم تأجيل أداء اليمين الدستورية لحكومة عصام شرف الجديدة إلى موعد لاحق.
فبعد أن كان مقرراً لحكومة عصام شرف الجديدة أن تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس العسكري للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، الاثنين، تقرر تأجيل ذلك إلى موعد لاحق لم يحدد بعد، وفقاً لأنباء مصرية.
فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر مسؤول أن سبب التأجيل هو إجراء رئيس الوزراء المصري، عصام شرف، للمزيد من المشاورات مع وزراء آخرين، بحسب ما نقل موقع أخبار مصر التابع للتلفزيون المصري.
وكانت الحكومة المصرية الجديدة، التي شكلها شرف مؤخراً قد ضمت 14 وزيراً جديداً، من بينهم محمد كامل عمرو كوزير للخارجية خلفاً لمحمد العرابي، اليمين الدستورية، الاثنين، أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في تعديل وزاري قال محتجون إنه يلبي جانباً من مطالبهم بإصلاحات.
وشمل مجلس الوزراء الجديد الأسماء التالية: حازم الببلاوي نائب لرئيس الوزراء ووزيرا المالية، والدكتور علي السلمي نائبًا لرئيس الوزراء للشئون السياسية، ولواء طيار لطفي مصطفى كمال وزيرا للطيران المدني، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزيرا للأوقاف، والمستشار محمد أحمد عطية وزيرًا للتنمية المحلية.
كما شملت إبراهيم صبري وزيرًا للإنتاج الحربي، والدكتور معتز خورشيد وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، والسفير محمد كامل عمرو وزيرًا للخارجية، والدكتور عمرو حلمي وزيرًا للصحة، والدكتور علي زين العابدين وزيرًا للنقل، والدكتور صلاح السيد يوسف فرج وزيرًا للزراعة، والدكتور حازم عبد اللطيف وزيرا للاتصالات، والدكتور عبد الفتاح البنا وزيرًا للدولة لشئون الآثار، والدكتور أحمد فكري وزيرًا للتجارة والصناعة، والدكتور هشام قنديل وزيرًا للموارد المائية، وفق قناة "النيل" المصرية.
وقال وزير المالية الجديد، في تصريحات له لقائه برئيس الوزراء: "إننا في فترة دقيقة وهامة ينبغي أن يتحقق فيها أكبر قدر من الاستقرار وإعادة التفاؤل والثقة في المستقبل."
هذا وقد عرض رئيس الوزراء المصري تشكيلة حكومته الجديدة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتصديق عليها، بحسب ما نقل المصدر.
ولم تشمل حركة التعديلات عدداً من الوزراء من بينهم العدل والداخلية، وهو ما يتوقع خبراء أن يثير المزيد من الاحتجاجات الشعبية خلال الأيام القليلة القادمة، رغم الخطوة الأخيرة التي اتخذها وزير الداخلية،بإقالة أكثر من 600 مسؤول أمني بارز، الأسبوع الماضي.
وتتضارب المؤشرات الأولية من الحركات الشبابية والسياسية إزاء إمكانية أن ينهي هذا التعديل المأزق الموجود، إذ أعلن تجمع "اتحاد شباب الثورة" تمسكه بإقالة كافة الوزراء في حكومة شرف الذين ينتمون إلى لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم سابقاً قبل حله.
وفي الأثناء، بدأت القوى المشاركة في الاعتصام بميدان التحرير بالقاهرة بالتفاعل الإيجابي مع التشكيلة الحكومية الجديدة التي يعمل عليها رئيس الوزراء، عصام شرف، حيث وصف ناصر عبد الحميد، عضو "ائتلاف ثورة 25 من يناير،" التعديلات بأنها "معقولة حتى الآن،" مشيرا إلى أن الائتلاف يعترض فقط على عدم تغيير وزير العدل محمد عبد العزيز الجندي.
وقال عبد الحميد، في تصريح لـCNN بالعربية: "الائتلاف متفهم أسباب الإبقاء على وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي في منصبه، خاصة بعد عمليات التطهير التي قام بها على مدار اليومين الماضيين بوزارة الداخلية، وإقصائه للضباط المتهمين بقتل المتظاهرين من مناصبهم."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.