القاهرة، مصر ( CNN)-- ما بين غضب الثوار الذي استبق الانتخابات البرلمانية، وتأكيد التيار الديني على إجراء الانتخابات في موعدها، ظهر العديد من المشاهد الساخرة قبل إجراء الانتخابات التي ستجرى على ثلاث مراحل، بداية من 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقبل الخوض في تفاصيل المشهد الانتخابي في مصر، استبعدت اللجنة العليا للانتخابات، برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، كافة الرموز "الدينية"، أو "السماوية"، مثل الهلال والنجمة والشمس، كما تم أيضاً استبعاد كل الرموز "الحيوانية"، التي تحقر من المرشح، وتضعه موضع سخرية من قبل منافسيه، مثل الجمل والأسد والحصان والهدهد والسمكة والغزالة.
وإذا كانت المحكمة الإدارية العليا قد منحت أعضاء الحزب الوطني "المنحل" الحق في خوض الانتخابات، فقد تخلصت اللجنة العليا للانتخابات من الرمزين اللذين احتفظ بهما الحزب طويلاً، هما "الهلال" و"الجمل"، ووصل عدد الرموز الانتخابية إلى 149 رمزاً، بعد أن كان سابقاً 31 رمزاُ فقط.
وحظي حزب "النور"، ممثل التيار السلفي، بأكبر نسبة من التعليقات السخرية التي يشهدها الشارع المصري، حينما قام بوضع صورة وردة، بدلاً من صورة إحدى مرشحاته بدائرة "دكرنس" بمحافظة الدقهلية، في إشارة إلى عدم موافقته على إظهار صورة مرشحته أمام الناخبين، مما أثار جملة من التعليقات الطريفة على موقع "فيسبوك."
وتساءل أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير، قائلاً: "يا ترى لما المرشحة هتنجح، هتحضر الجلسات ولا هتبعت الوردة برضه؟"
وبعد تعرضه لحملة تعليقات ساخرة، عاد الحزب ليضع صورة لزوج المرشحة، بدلاً من صورة "الوردة"، وكتب تحت الصورة "حرم الأستاذ إسماعيل مصطفى"، وأعلن الحزب أنه أجبر على وضع نساء على قوائمه الانتخابية، لأن القانون لا يقبل القوائم إلا إذا كانت تتضمن مرشحات من النساء.
ورد الحزب على حملة السخرية التي تواصلت ضده، متسائلاً: "لماذا يريدون رؤية وجه المرشحة"، كما عرض الحزب وحملته الانتخابية لانتقادات لاذعة، وصفها البعض بأنه "انتهاك حقوقي، ومؤشر خطر" على مصر، فيما لو وصل الإسلاميون إلى الحكم.
وقال أحد مستخدمي "فيسبوك": "حزب النور.. رمز الفانوس.. أول من يرشح نباتات على مقعد في مجلس الشعب"، بينما سخر آخر قائلاً: "لماذا نتهمهم بالرجعية.. في أمريكا توجد المرأة الوطواط أو Bat woman، فلماذا لا توافقون على أن يكون في مصر flower woman، أو المرأة الوردة؟""
وقال تعليق على الموقع نفسه: "ابحث مع الناخب عن وردة مرشحة حزب النور"، وكتب آخر شعاراً مستوحى من هتافات ميدان التحرير، قائلاً: "الشعب يريد أن يرى وجه الآنسة مروة، في إشارة إلى اسم مرشحة حزب النور."
وجاء في تعليق آخر: "بعد صورة الوردة سيكون الشعب المصري أول شعب في الكرة الأرضية ينتخب مرشحة لا يعرف شكلها.. والله الموفق"، وأضاف آخر: "عضوات حزب النور سيقمن بإنابة أزواجهن عنهن، لحضور جلسات مجلس الشعب بدلاً منهن، عملاً بمبدأ قوامة الرجل."
وإذا كان استبدال حزب النور صور مرشحته بصورة وردة أو صورة زوجها، أثار انتقادات للحزب، فإن صورة مرشحة حزب الوفد في دائرة "قصر النيل"، نهال عهدي، قد أثارت هي الأخرى عدداً من التعليقات الساخرة، ولكن هذه المرة كان بسبب "الجمال اللافت للنظر" لصورة المرشحة.
ووصف البعض المنافسة في نفس الدائرة بأنها "حرب الحلوين"، حيث أن هناك الناشطة السياسية والزوجة السابقة لرئيس حزب الغد الجديد أيمن نور، الإعلامية جميلة إسماعيل، مرشحه هي الأخرى على نفس المقعد منافسة لنهال عهدي، وعلقت كلاهما صوراً كبيرة وبعضها بالحجم الطبيعي للفت أنظار الناخبين.
وقال أحد مستخدمي فيسبوك: "انتخبوا نهال عهدي لرفع مستوى الجمال في مجلس الشعب"، وعلق آخر قائلاً: "ياريتني كنت معاهم، علشان نهال عهدي"، في إشارة إلى ناخبي دائرة قصر النيل.