القاهرة، مصر (CNN)-- تباينت أراء الشارع الرياضي حول الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تشهدها مصر أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث يرى البعض أن الانتخابات ستظهر قوى سياسية جديدة، فيما يستبعد آخرون أن تسفر تلك الانتخابات عن جديد على الساحة السياسية.
واعتبر رئيس نادي الزمالك الأسبق، مرتضى منصور، لـCNN بالعربية، أن أبرز ملامح تلك الانتخابات غياب "التزوير الذي كان يمارسه الحزب الوطني المنحل" وقال إن "من سيصل لمجلس العشب القادم من ينجح بلا تزوير الحزب الوطني، الذي قتل الحياة السياسية في مصر على مدار سنوات طويلة."
وأضاف منصور: "إذا كان التزوير سيتراجع في الانتخابات المقبلة، فإن البلطجة ستزيد في ظل انتشارها خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة، في ظل تقاعس أجهزة الدولة"، وتابع أن "من يستطيع حماية نفسه من البلطجة سينجح"، كما اعتبر أن "المال والرشاوى الانتخابية ستلعب دوراً كبيراً في حسم الأمور."
من جانبه، أبدى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والبرلماني السابق، سمير زاهر، تخوفه من الانتخابات المقبلة، بسبب حالة عدم الاستقرار التي تمر بها مصر حالياً، وقال: "كنت أتمنى تأجيل إجراء الانتخابات بعض الوقت لحين استعادة الاستقرار في الشارع المصري، ولكن بعض القوى السياسية ضغطت من أجل إجرائها في الوقت الحالي."
وتابع زاهر قائلاً إن "نظام القائمة التي ستجرى بها الانتخابات بنسبة الثلثين، سيرهق الناخبين للغاية، لاسيما وأن غالبية الناس لا تعرف تلك الطريقة، وهو ما سيؤدي إلى وجود عدد كبير من الأصوات الباطلة، كما أن الأحزاب الجديدة التي انتشرت، غير معروفة للناخبين.
وأضاف أن "القبلية والعزوة" ستحسمان صراع الانتخابات في العديد من المناطق، خاصةً في الأقاليم، كما أشار إلى أن "عدداً غير قليل من أعضاء الحزب الوطني المنحل، قد ينجحون في الانتخابات."
وشكك مدير اتحاد الكرة، عزمي مجاهد، في اكتمال الانتخابات المقبلة، وقال: "أشك في استكمال الانتخابات، بسبب حالة الانفلات الأمني التي تسيطر على الشارع المصري طوال الشهور الماضية، وتابع أن "المال والبلطجة سيلعبان دوراً كبيراً في تلك الانتخابات"، متوقعاً ارتفاع "ثمن الصوت" وكذلك "أسعار البلطجية" بشكل كبير.
وأضاف مجاهد: "الانتخابات المقبلة ستكون الأسوأ، ولن تختلف عن سابقتها، لأن كل المرشحين قدموا أنفسهم للناخبين على أنهم ثوار، وكأن البلد كلها أصبحت ثوار، وهؤلاء يسرقون الثورة لأنفسهم ولمصالحهم الشخصية، رغم أن الغالبية منهم غير معروفين لرجل الشارع."
وتوقع المدير التنفيذي لاتحاد الكرة أن يستحوذ الإخوان المسلمين والتيار السلفي على المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة، وقال: "ستلعب بقية التيارات السياسية في منطقة ضيقه للغاية."
من جانبه، قال رئيس اتحاد "الجمباز"، عمرو السعيد: "الأجواء الحالية غير مشجعة على الانتخابات، لذا فقد تراجع عدد كبير ممن حرصوا على الترشح أو المشاركة في الانتخابات الماضية، وهناك تخوف من حدوث عنف في الشارع."
وأضاف السعيد: "هناك من تراجعوا عن خوض الانتخابات المقبلة لسببين، أولهما أن الدورة القادمة لمجلس الشعب لن تستمر طويلاً، وهناك توقع بأن يحل المجلس عقب الانتخابات الرئاسية، وثانيهما حالة العنف المتوقع في الانتخابات المقبلة، في ظل حالة التسيب التي تسيطر على الشارع."
من جانبه قال لاعب منتخب مصر السابق، نادر السيد: "الانتخابات المقبلة ستفرز مجلس شعب يعبر عن كل أطياف المجتمع، الذي تعرض للقمع سنوات طويلة من جانب الحزب الوطني المنحل، ووزارة الداخلية، كما أن التزوير كان هو السيد في السنوات الماضية."
وتابع السيد قائلاً: "الثورة المصرية أعادت البلد لأهلها بعد أن اختطفها النظام السابق لصالحه، ومن هنا فإن الانتخابات القادمة لن تشهد أياً من التجاوزات التي كان يمارسها الحزب الوطني ورجاله، وسيشعر الناس بالتغيير اعتباراً من تلك الانتخابات"، على حد قوله.