دمشق، سوريا (CNN) -- أكد نجم الكوميديا المصري حسن حسني أن الفن ليس له وطن، ومن المهم أن تتنوع تجارب الفنان خارج الإطار المحلي.
جاء ذلك في اللقاء القصير الذي خص به النجم حسن حسني موقع CNN بالعربية في موقع تصوير مسلسل كوميدي سوري- مصري مشترك بعنوان (صايعين ضايعين)، من إخراج صفوان نعمو، ونص الكاتب السوري رازي وردة.
ويجسد حسن حسني في المسلسل الذي هو من بطولته إلى جانب الممثلين السوريين أيمن رضا، وعبد المنعم عمايري، دور مساعد مصري متقاعد جاء إلى سوريا في فترة الوحدة السورية- المصرية (1958-1961)، وتزوج من فتاة سورية، وعاش في دمشق ليلتقي فيما بعد باثنين من الشباب (الصايعين) ممن تتوافر لديهم الرغبة في الحصول على عمل، لكنهم يواجهون الفشل دائماً، وتحدث معهم سلسلة من المواقف الطريفة.
ويقول حسني عن دوره في المسلسل: "كل واحد منّا نحن الثلاثة؛ (صايع) على طريقته، ويجمعنا أننا لا نجد عملاً، ونعيش معاً مجموعة من المفارقات الكوميدية، في رحلة البحث الدائم عن عمل."
وعبرّ حسن حسني عن إعجابه بنص المسلسل وفكرته، وقدرة الممثلين السوريين على التفاعل معه، قائلاً: "وجدت نفس أمام ممثلين جيدين لديهم القدرة على مجاراة أي كوميديان محترف، مهما كانت خبرته."
وعن تجربته الأولى في العمل مع الدراما السورية، قال حسني: "لم أجد فارقاً كبيراً في ظروف العمل والإنتاج بين الدراما في البلدين، لكن أكثر ما يميز الدراما السورية أنها تعتمد على التصوير الخارجي، في حين أننا نميل أكثر في مصر إلى التصوير في الاستوديوهات."
وبدا سعيداً بالحفاوة التي قابله بها الجمهور السوري الذي، علماً بأن هذا المسلسل لا يمثل احتكاكه الأول بهذا الجمهور حيث زار سوريا مرتين لتقديم عرضين مسرحيين، آخرهما في العام 1993 حينما قدّم مسرحية (جوز ولوز)، وقابلة الجمهور الدمشقي بحفاوةٍ بالغة.
ولدى سؤاله إن كانت الكوميديا المصرية أفضل حالاً من الدراما السورية باعتبارها تعاني من أزمة نصوص، أجاب حسن حسني: "نحن نعاني في مصر أيضاً من نفس الأزمة، فمن الصعب اليوم الحصول على نص كوميدي جيد، وفي معظم الأحوال يأخذ الممثل الخطوط العريضة للشخصية والأحداث، ويبني عليها بحكم خبرته، وإن كانت الكوميديا المصرية أفضل حظاً من السورية فهذا يعود إلى عراقة، وقدَم التجربة المصرية في هذا المجال لا أكثر."
ونفى تحيزّه للسينما على حساب المسرح أو التلفزيون، باعتبار أن معظم نتاجه في السنوات الأخيرة سينمائي، مؤكداً أنه يتحيز فقط "للنص الجيد أياً كان الشكل الفني الذي يقدّم به."
ورغم أنه ابتعد منذ سنوات عن أداء الأدوار التراجيدية، أو الشريرة، لا يجد حسن حسني مانعاً من تقديم أي دور مهما كان نوعه، باعتبار أن الدور الذي حقق له الشهرة على المستوى الجماهيري كان في مسلسل (شكراً أبنائي الأعزّاء) مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي في أواخر سبعينيات القرن الماضي، فضلاً عن دوره السينمائي الشهير في فيلم (سوّاق الأوتوبيس) 1982 مع المخرج المصري الراحل عاطف الطيب؛ وكلا الدورين يصنّفان في فئة الأدوار الشريرة.
وفي هذا السياق تحدّث حسني عن دوره في المسلسل المصري (سماره) الذي يتم تحضيره للموسم الرمضاني المقبل، مع الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، ويجسد فيه شخصية شريرة بامتياز، حيث سيلعب دور تاجر مخدّرات وزعيم عصابة.
وبذلك يطل النجم المصري حسن حسني على جمهوره العربي في موسم رمضان 2011 بدورين أحدهما كوميدي في (صايعين ضايعين)، والآخر تراجيدي في (سماره).
يذكر أن المخرج صفوان نعمو وصل إلى منتصف الطريق في تصوير مسلسل (صايعين ضايعين)، الذي نجحت من خلاله الشركة المنتجة في استقطاب العديد من نجوم الدراما المصرية والسورية واللبنانية والخليجية، كممثلين أساسيين، أو ضيوف على العمل بينهم: طلعت زكريا من مصر، نضال سيجري، أندريه اسكاف، غادة بشّور، جرجس جبارة، نزار أبو حجر، عاصم عبه جي، وعلي اكريم من سوريا، وأحمد الزين، ورولا سعد من لبنان، وآخرون.
ورصدت شركة غراند برودكشن ميزانية ضخمة للمسلسل مقارنة بالأعمال الكوميدية الأخرى، ويتم تصويره في سوريا، ولبنان، ومصر، ويتوقع أن يكون على قائمة عروض الكثير من المحطات العربية في الموسم الرمضاني المقبل.