CNN CNN

سترو يتهم الباكستانيين بـ"اشتهاء البيضاوات"

الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 16:01 (GMT+0400)
شغل سترو منصب وزيري الداخلية والعدل
شغل سترو منصب وزيري الداخلية والعدل

لندن، إنجلترا (CNN)-- أثارت تصريحات أطلقها مسؤول بريطاني بارز موجة انتقادات بقوله إن الشباب الباكستاني ينظر للفتيات البيض على أنهن أهداف جنسية سهلة.

وصرح وزير الداخلية البريطاني الأسبق، جاك سترو، إن بعض الشباب الباكستانيين ينظرون إلى الفتيات الشقراوات على أنهن أهدافا سهلة للتحرش الجنسي، قائلاً: "هؤلاء في مجتمع غربي وهم يعانون من فورة في هرمون التستوسيترون، ويريدون منفذاً لذلك، فالفتيات الباكستانيات محظورات، وكالعادة يتوقع منهم الزواج من فتاة باكستانية من باكستان تحديداً."

وتابع حديثه: "وهكذا يسعون لإيجاد منفذ آخر يرونه في النساء الصغيرات، الفتيات البيض الضعيفات، ويعتقد أنه لحم سهل."

جاءت تصريحات سترو، وهو حالياً عضو بالبرلمان عن منطقة بلاكبيرن، المثيرة للجدل تعقيباً على قضاء محكمة بريطانية بعقوبة السجن على شابين من أصول آسيوية هما، محمد لياقت، 28 عاماً وعابد صديقي، 27 عاماً، بتهم التحرش الجنسي واغتصاب ضد فتيات تراوحت أعمارهن بين سن 12 و18 عاماً في منطقة "ديربي."

يُذكر أن الشابين كانا ضمن عصابة مكونة من 11 فرداً، متهمة بارتكاب 70 تهمة جنسية ضد 26 ضحية، تجرى محاكمتهم حالياً معظمهم من أصول آسيوية.

واستدرك المسؤول البريطاني في حديثه مع تلفزيون "بي بي سي:" لكي نكون واضحين فان الباكستانين ليسوا الأشخاص الوحيدين الذين يرتكبون الجرائم الجنسية وغالبا ما تكون أجنحة مرتكبي الجرائم الجنسية في السجون مليئة بجناة بيض ارتكبوا جرائم جنسية."

مضيفاً: "لكن هناك مشكلة محددة لدى الرجال الباكستانيين التقليديين الذي يستهدفون الفتيات الصغيرات الضعيفات البيض."

وسارع محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لمنظمة الشباب المسلم التي تحمل اسم "مؤسسة رمضان"، للتنديد بتصريحات سترو، لافتاً إلى أن طبيعة الواقعة جنائية في المقام الأول ومن الخطأ ربطها بثقافة محددة، منوهاً: "إنه لأمر غير مسؤول ومهين للغاية الاعتقاد بأنه متأصل في الثقافة الباكستانية.

وتساءل شفيق عن مغزى توقيت إطلاق سترو لتصريحاته، بقوله: "تولى منصب وزير الداخلية والعدل، لماذا لم يتطرق إلى هذا الشأن من قبل؟."

وتقول دراسة حديثة أعدتها "جامعة لندن كوليج" إنه منذ عام 1997، أدين 56 شخصاً جرائم جنسية، من بينهم 53 آسيوي و50 منهم مسلماً.

وتداولت وسائل إعلام بريطانية على نطاق واسع الدراسة، رغم تحذير الجهة المنفذة وهي "معهد علوم الجريمة والأمن" التابع للجامعة من استخلاص استنتاجات عنصرية منها.