بلغراد، صربيا (CNN)-- أمرت السلطات الصربية إلغاء مهرجان لزفاف مثليين جنسياً، كان من المقرر إقامته في العاصمة بلغراد الأحد، بسبب "مخاوف أمنية" من تفجر أعمال عنف، بعد مهاجمة معارضين مهرجانات مماثلة سابقة بقنابل المولوتوف والزجاجات الحارقة والحجارة.

وقررت وزارة الداخلية حظر إقامة المهرجان، بحسب ما جاء في بيان صدر عن إدارة الشرطة في بلغراد، بسبب مخاوف أمنية محتملة تهدد بـ"إعاقة حركة النقل العام، وتعريض أرواح العامة للخطر، بالإضافة إلى تهديد الأمن العام وسلامة الأفراد والمنشآت."

ونشرت الشركة المنظمة لمهرجان الزفاف الجماعي للمثليين جنسياً "بيوغارد بارادا بونوسا"، بيان وزارة الداخلية بحظر المهرجان على صفحتها الإلكترونية، دون تعليق، ووفق البيان الذي يحمل تاريخ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، فإن منظمي المهرجان قد يقدمون شكوى بسبب القرار.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، التي فرضتها الشرطة الصربية على حفل زفاف جماعي لمثليين جنسياً، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2010، فقد تفجرت أعمال عنف ومصادمات واسعة، في أعقاب المهرجان، بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار السلطات بالسماح بإقامة المهرجان.

وقام نحو خمسة آلاف من عناصر الشرطة، آنذاك، بفرض طوق أمني على مسيرة احتجاجية شارك فيها نحو ألف ناشط من المناهضين للمثلية الجنسية، وأسفرت المواجهات عن جرح ما يزيد على 40 شرطياً، فيما قوات الأمن باعتقال ما يقرب من 60 من المحتجين.

كانت السلطات الصربية قد حظرت تنظيم نفس المهرجان في عام 2009، بعد موجة اشتباكات بين مناهضين ومؤيدين للمثليين جنسياً، إلا أنها عادت ووافقت على إقامة المهرجان في العام التالي، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف، دفعتها إلى حظر المهرجان هذا العام.