لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يستمع المحلفون الاثنين، في محاكمة كونراد موري، طبيب المغني الأمريكي، مايكل جاكسون، المتهم بقتله بشكل غير متعمد، إلى شهادة اثنين من أطباء الطوارئ، قاما بمحاولة إنعاش المغني الراحل، قبيل إعلان وفاته في يونيو/ حزيران عام 2009.
ومن المتوقع استدعاء الإدعاء العام ثلاثة من صديقات موراي للشهادة حول محادثات هاتفية أجرينها مع الطبيب قبل إدراكه بأن جاكسون توقف عن التنفس، وذلك أثناء الجلسة الخامسة من المحاكمة، المتوقع أن تستمر جلساتها لمدة أربعة أسابيع.
وسوف تستمع المحكمة إلى شهادة شاديه آندينغ، وهي نادلة صديقة لموراي، ذكرت في شهادة سابقة، أن الطبيب اختفى فجأة أثناء حديثه معها عبر الهاتف يوم مقتل جاكسون، وتكتسب شهادتها أهمية إذ ستحدد التوقيت الذي تنبه فيه موراي بأن جاكسون يحتضر.
كما ستدلي بريجيت مورغان، وهي صديقة أخرى للطبيب، بشهادة حول محادثة هاتفية أجرتها معه قبيل نحو نصف ساعة من اكتشافه تردي الوضع الصحي لجاكسون، بجانب نيكول آلفاريز، وهي والدة أصغر أطفال الطبيب، استخدم عنوانها لتلقي شحنات من دواء "بروبوفول" لاستخدام المغني.
والأربعاء الماضي، استمعت المحكمة إلى مرافعة افتتاحية مثيرة من قبل محامي الدفاع، بالإضافة إلى تسجيل لجاكسون يتحدث بكلام بطيء ومدغم عن حفلة العودة التي كان يخطط لها.
وبدأت السلطات تحقيقاً مطولاً في ملابسات موت جاكسون بعدما عثر عليه متوفى في منزله في 25 يونيو/ حزيران عام 2009، في وقت كان يستعد فيه لإقامة جولة غنائية في لندن، كانت ستمثل عودته إلى عالم الفن بعد غياب طويل.
وصور الادعاء العام طبيب جاكسون الدكتور كونراد موراي على أنه كان مهتما بالأموال، في حين اعتبر الدفاع أن جاكسون قام بمزج خليط قاتل من العقاقير، بينما أدلى شهود بشهادات متفاوتة عن حالة المغني بينما كان يستعد لحفلته في لندن.
وقال المدعي العام ديفيد والغرن في بيانه الافتتاحي إن الدكتور موراي تخلى عن "جميع مبادئ الرعاية الطبية،" في متابعته لحالة للجاكسون.
ورد محامي الدفاع إد تشيرنوف، قائلا إن وفاة جاكسون كانت "مأساوية، غير أن الأدلة لن تظهر أن الدكتور موراي فعل هذا."
ووفقا لتسجيلات قدمتها النيابة العامة، فإن موراي حصل على كميات ضخمة من مخدر البروبوفول الجراحي القوي لمساعدة جاكسون على النوم، بعد ليلة طويلة توسل خلالها المغني من أجل الحصول على بعض النوم.
وقال والغرن إن "موراي أذعن لمطالب جاكسون ليس لأنه كان قرارا صائبا من الناحية الطبية، بل بسبب 150 ألف دولار هو العقد الشهري بينه وبين جاكسون."
وكانت السلطات القضائية قد وجهت، في مارس/آذار 2010، الاتهام رسمياً إلى موراي بمسؤوليته عن وفاة جاكسون، الذي أكدت هيئة الطب الشرعي في لوس أنجلوس، أنه مات مقتولاً.