بيروت، لبنان (CNN) -- بين سلطة الحب وويلات الحرب، يجتذب فيلم "تنورة ماكسي" لمخرجه اللبناني جو بوعيد اهتماما وفضولا لدى النقاد والمهتمين بظهور أفكار سينمائية جديدة في العالم العربي.
ويقول بوعيد لـCNN بالعربية إن الفيلم نتاج "حاجة حارقة للتعبير عن قصص حيرته وأثرت فيه عميقا، وأراد أن يشارك الناس بعض صور ملكت قلبه وروحه، ينقلها إلى الشاشة من خلال مشاهد تخطف الأنفاس فتسرق الكثير من الشهقات وتخفي أكثر منها."
والفيلم هو أولى مغامرات بوعيد السينمائية، بعد أن كان اشتهر في عدد من أفلام الفيديو كليب لفنانين عرب بارزين منهم كاظم الساهر ويارا، وصابر الرباعي.
ويثير فيلم "تنورة ماكسي" اهتماما وفضولا لدى النقاد، بسبب الجرأة في مضمونه والمستوى الفني الرفيع المتبع في طريقة تنفيذه.
ويعرض الفيلم للمرة الأولى في إطار مهرجان دبي الدولي، بعدما تم اختياره من ضمن فئة المسابقة الرسمية لجائزة "المهر العربي" وهو العمل السينمائي الأول للمخرج بوعيد، مدته 98 دقيقة واستغرق تنفيذه أربع سنوات.
ويلعب الأدوار الرئيسية كل من جوي كرم وكارول عبود وشادي التينة وتامارا أبوجودة وسهام حداد وسارة حيدر ودوري مكرزل، ويروي قصة حب مثيرة نشأت في بيئة محافظة وفي ظروف غير مواتية ونجحت في تحدي كل ذلك.
ويقول بوعيد حول رسالة فيمله "أريد أن أقول إن لا مكان للحب ولا زمان، وإنه حتى تحت وطأة أقسى التجارب الإنسانية وهي الحروب هناك جانب مضيء قد لا نتوقعه وهو ولادة الحب الذي يغير حياتنا وحياة الآخرين من حولنا."
ويتيح المخرج الشاب للمشاهدين فرصة الاستمتاع بمشاهد إنسانية وتقنية مبتكرة في التصوير لا تعتمد المؤثرات التقنية بل الأداء التمثيلي، ثم يكشف أن الأبطال الحقيقيين للقصة هما والده ووالدته.
وحول قصة الحب هذه وتفاصيلها يقول "أنا أعرف كل شيء عن القصة هذه، وقد رويتها على طريقتي كي أقطع حبل السرة وتكون أول عمل إبداعي لي يأتي نتاجا لاندهاشي وشغفي بمعرفة كل تفاصيلها وليطلقني حبها في عالم السينما."
وحول قصة "التنورة ماكسي،" يكشف جو أنه في تلك السنة كانت جدته تخيط ثوب الكهنوت لابنها الذي سيرتسم كاهنا لينذر حياته ووجوده لخدمة الكنيسة.
ويضيف "يحصل ما لم يكن في الحساب، فتجتاح إسرائيل لبنان عام 1982 وتهرب عائلة والدته من بيروت إلى القرية الآمنة حيث يلتقي الكاهن الموعود بفتاة كانت حتى تلك اللحظة لا تفكر بالحب أو بالزواج."