ميلانو، إيطاليا (CNN) -- بدأت في إيطاليا الأربعاء المحكمة المنتظرة منذ بعض الوقت لرئيس الوزراء الإيطالي، سيلفو برلسكوني، في القضية التي باتت تعرف بقضية "روبي غيت"، والتي تتعلق بتهم ممارسة الجنس مع "عاهرة قاصر" وانتهاك السلطات المخولة له بإخراج الفتاة من السجن.. غير أنها ما أن بدأت حتى انتهت سريعاً بتأجيلها حتى الحادي والثلاثين من مايو/أيار المقبل.
الفتاة المعنية في هذه المحاكمة أكثر من غيرها هي المغربية كريمة المحروق، التي تطلق على نفسها اسم "روبي." والتي وصفت بأنها "الراقصة في قلب القضية"، غير أنها لن تطالب بتعويض عن أي أضرار وفق ما ذكر محاميها.
وكان برلسكوني وروبي قد أنكرا أنهما مارسا الجنس، لكن رئيس الوزراء الإيطالي الذي يواجه العديد من المحاكمات يظل يحظى بالشعبية بين عامة الناس، رغم المظاهرات الاحتجاجية من قبل نساء إيطاليا وأوروبا في وقت سابق.
يقول الادعاء الإيطالي العام إن برلسكوني مارس الجنس 13 مرة مع روبي، وذلك بحسب الوثائق المقدمة للمحاكمة والتي أطلعت عليها CNN.
كما أن برلسكوني اتصل في وقت لاحق بالشرطة بعيد اعتقال روبي، التي يطلق عليها لقب "سارقة القلوب"، للاشتباه بها في قضية سرقة.
المحامون عن روبي وثلاثة من رجال الشرطة متورطين بالقضية رفضوا مطالبة برلسكوني تعويضات عن أي أضرار لحقت بهم جراء القضية.
وقالت محامية المحروق، باولا بوشاردي للصحفيين إن المطالبة بتعويضات تعني اعترافها بأنها مومس، وهو الأمر الذي تنفيه روبي نفسها.
على أن محامي برلسكوني قال إن حقيقة أن أحداً من "الضحايا" لم يطالب بتعويضات عن أضرار تعد مؤشراً على أنه لم تحدث أي أضرار.
وجاء تأجيل المحاكمة إلى الحادي والثلاثين من مايو/أيار المقبل نتيجة لقيام مجموعة لحقوق المرأة في إيطاليا برفع دعوى قضائية مدنية بحق برلسكوني، تتهمه فيها بالإساءة للمرأة خلال فترة خمس وعشرين عاماً.
وعلى القضاة الآن أن يقرروا ما إذا كانوا سيسمحوا بالمضي قدماً في المحاكمة الجنائية لبرلسكوني.