نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- باتت مجموعة متميزة من الجزر المملوكة لأثرياء في البحر الكاريبي بمتناول السياح الذين بوسعهم تحمل تكلفة الإقامة فيها، للتمتع بمستويات فائقة من الرفاهية والخلوات الشخصية الساحرة التي يفضل الأثرياء والمشاهير فرضها على أنفسهم، وذلك مقابل سعر مناسب بالطبع.
ومن بين أبرز تلك المواقع جزيرة "نيكر" التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال البريطاني الشهير، ريتشارد برانسون، مالك العلامة التجارية المعروفة "فيرجن."
وقد قام برانسون ببناء الجزيرة عبر سنوات طويلة، فبعد أن كانت تعج بأكواخ صغيرة من أغصان القصب، طوّر الثري البريطاني الموقع ليضم أجنحة فائقة الفخامة، استقبلت خلال الفترة الماضية شخصيات مشهورة مثل المغنية ماريا كاري والفنانة جانيت جاكسون وأسطورة الانترنت لاربي بيج، الذي يعتقد أنه أقام زفافه فيها.
وتضم الجزيرة ملعباً للتنس وصالة رياضية ومسابح، ويعمل فيها على مدار الساعة طاقم من 60 موظفاً، كما تعمل فيها غواصة صغيرة، وتضم مرافق أخرى، وهي قادرة على استضافة 27 شخصاً مقابل 54 ألف دولار في الليلة.
ومن المشاهير الذين يعرضون جزرهم الخاصة للإيجار أيضاً، الساحر المعروف ديفيد كوبرفيلد، مالك جزيرة "موشا كاي" وهي أكبر من جزيرة برانسون بمرتين، ويعمل فيها 30 شخصاً.
ومن مميزاتها تقديم فرصة السباحة مع أسماك القرش، واستخدام أدوات السحر الخاصة بأشهر السحرة في التاريخ، وبينهم هاري هوديني، ولضمان الخصوصية لزوار الجزيرة، قام كوبرفيلد بشراء مجموعة من الجزر الصغيرة القريبة منها لمنع أحد من استخدامها.
ويمكن للجزيرة أن تستوعب 24 زائراً في اليوم الواحد، موزعين على 12 غرفة نوم، وذلك مقابل 37 ألف دولار في اليوم.
ومن الجزر الأخرى "باروت كاي" التي لا تقدم للزوار فرصة استئجارها بالكامل، ولكنها تستفيد لترويج نفسها من واقع أن عدداً كبيراً من المشاهير يمتلكون منازل فيها، أو سبق لهم زيارتها، مثل بروس ويليس وكيث ريتشارد.
وتتنوع الغرف المتوفرة بين تلك التي يمكن الحصول عليها مقابل 545 دولاراً في الليلة، وبين تلك التي تكلّف 25 ألف دولار، لأنها كانت تستضيف المشاهير، علماً أن الجزيرة معزولة تماماً ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر المراكب الصغيرة.
وفي الجزء الفرنسي من بولونيزيا، تقع جزيرة تيتيارو، التي كانت ضمن ممتلكات أسطورة هوليوود، مارلون براندو، وهي تتكون من أرخبيل يضم 13 جزيرة صغيرة تتمدد فوق حيد مرجاني.
وفي الواقع، فإن براندو هو من اكتشف الجزيرة التي لم تكن معروفة في السابق، وذلك عن طريق الصدفة عام 1960، خلال تصوير فيلم في المنطقة، وقد عاش فيها مع زوجته ذات الأصول التاهيتية منذ 1960، ومن ثم شيّد عليها فندقاً صغيراً عام 1973، ويعيش عليها حالياً نجله الأكبر، سيمون.