لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعدما تصدرت ناديا سليمان عناوين الأخبار في العديد من وسائل الإعلام بمختلف أنحاء العالم، عندما وضعت ثمانية توائم عام 2009، عادت المرأة الأمريكية إلى الأضواء مجدداً من خلال تصريحات أدلته بها مؤخراً، أقرت فيها بأنها "تكره" الأطفال، بما فيهم أطفالها.
وقالت سليمان، وهي أم لـ14 طفلاً أنجبتهم عن طريق التلقيح الصناعي، في مقابلة مع مجلة "إن تاتش" الأمريكية: "أنا أكره الأطفال، إنهم يصيبونني بالاشمئزاز"، وتابعت بقولها: "أطفالي الكبار الستة أصبحوا كالحيوانات، فهم يخرجون عن السيطرة يوماً بعد يوم، لأنني ليس لدي وقت كاف لتأديبهم."
وأخبرت الأم العزباء، والتي أصبحت تُعرف باسم Octomom، أي "الأم الأخطبوط"، بعد إنجابها التوائم الثمانية، المجلة الأمريكية بأن الشيء الوحيد الذي يمكنها أن تفعله، هو حبس نفسها في حمام منزلها والاستغراق في البكاء.
وتابعت بقولها: "في بعض الأحيان أجلس هناك (في الحمام) لساعات، حتى إنني أتناول طعامي وأنا أجلس على أرضية الحمام، أفعل أي شيء للحصول على بعض السكينة والهدوء."
وعن وضعها المالي، قالت سليمان، التي تعتمد على ما يوفره لها الضمان الاجتماعي، وما تحصل عليه من بعض وسائل الإعلام، إن حسابها البنكي أصبح "مديناً بـ300 دولار، ولم يعد معي نقود لدفع الرسوم المدرسية للأطفال، أو لإطعامهم، أو حتى لتوفير السكن المناسب لهم."
وأضافت سليمان، البالغة من العمر 36 عاماً، قولها: "في بعض الأيام تسيطر علي فكرة الانتحار، لم أعد أحتمل ما أنا فيه"، ولكنها استدركت بقولها عن أطفالها: "من الواضح أنني أحبهم، ولكن المؤكد أنني أتمنى لو لم أنجبهم."
وأنجبت ناديا سليمان التوائم الثمانية بعد أن حصلت على تلقيح صناعي أثار جدلا أخلاقيا واسعا، كما أن أنباء حول استعانتها بمساعدات مالية وعينية من المجتمع الأمريكي أثار حفيظة دافعي الضرائب.
ولم تعلن سليمان حتى الآن عن والد أطفالها الأربعة عشر، إلا أنها تحدثت عنه مؤخراً في تقرير مصور نشر على موقع radaronline.com، وقالت إن الأب ليس أمريكي المولد، ويعيش في كاليفورنيا.