القاهرة، مصر (CNN)-- في غياب، ربما يكون "متعمداً"، للعديد من كبار نجوم السينما في مصر، حقق فيلم "شارع الهرم"، أعلى إيراد يومي لفيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية، بعدما حقق إيرادات تصل إلى 2.1 مليون جنية في ثاني أيام عيد الفطر، وهو أكبر إيراد لفيلم مصري في يوم واحد.
وشهد أسبوع العيد، عرض خمسة أفلام جديدة، أبرزها "شارع الهرم"، للمطرب الشعبي سعد الصغير والراقصة دينا، و "تك تك بووم" لنجم الكوميديا محمد سعد، و"بيبو وبشير" للمثل الشاب آسر ياسين والنجمة منة شلبي، وقد حققت الأفلام الخمسة مجتمعة، ما يقرب من 15 مليون جنيه، في أول أربعة أيام من العرض.
واعتبر المنتج السينمائي محمد السبكي، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن أفلام العيد "نجحت في إنعاش العديد من دور العرض"، كما ساهمت في "إنقاذ" دور عرض أخرى من الإفلاس، بعد حالة "الانتكاسة" التي ألمت بها عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث اضطرت لإغلاق أبوابها لفترة طويلة لعدم إقبال الجمهور.
وأضاف السبكي أن إيرادات فيلم "شارع الهرم"، خلال أيام عرضه الأولى، تجاوزت سبعة ملايين جنيه، ليحتل المركز الأول، فيما جاء فيلم "تك تك بوم"، في المركز الثاني بأربعة ملايين جنيه، بينما جاء فيلم "بيبو وبشير" في المركز الثالث، محققاً إيرادات بلغت مليوني جنيه.
وفى المركز الرابع جاء فيلم "أنا بأضيع يا وديع" للثنائى وديع وتهامى، اللذين اشتهرا من خلال إعلاناتهما على قناة "ميلودي أفلام"، بإيرادات وصلت إلى مليون و300 ألف جنيه، وفى المركز الخامس جاء فيلم "يا أنا يا هو"، الذي يشهد أول بطولة لنضال الشافعي، بإيرادات بلغت 600 ألف جنيه.
وفي تعليق له على الأسباب المحتملة، التي دفعت بفيلم "شارع الهرم" لاعتلاء عرش الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، قال كاتب الفيلم، سيد السبكي، لـCNN بالعربية: "البعض راهن على فشل الفيلم، في أعقاب ثورة يناير/ كانون الثاني الماضي، على اعتبار أن المزاج المصري اختلف، إلا إنني راهنت على العكس، وكسبت الرهان، لأننا كشركة منتجة نعرف ماذا يريد السوق."
يُذكر أن موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي شهد حملة شرسة على مدار الأيام الماضية، لمقاطعة أفلام العيد، بعد ظهور الإعلانات الترويجية لتلك الأفلام، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
وأمام الإقبال الجماهيري الكبير، اضطرت بعض دور العرض إلى إقامة حفلات إضافية، وقال أحمد أشرف، مدير إحدى دور العرض، لـCNN بالعربية: "لجأنا لإقامة حفلات إضافية لاستيعاب الضغط الجماهيري على الأفلام"، مشيراً إلى أن بعض الحفلات كانت تستمر حتى السادسة صباحاً.
وأشار أشرف إلى أن الشركات الموزعة قررت مد عرض هذه الأفلام حتى موسم عيد الأضحى، دون عرض أفلام جديدة، حتى تتيح لهذه الأفلام تحقيق أعلى إيرادات.