دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المجموعات العربية على موقع "فيسبوك" خلال الأيام الماضية جملة تطورات، بينها دعوة مجموعات تونسية الرياض إلى تسليم الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، عوض إصدار أحكام بجلد النساء بقضايا قيادة السيارات، إلى جانب الانتقادات التي طالت المشير محمد حسين طنطاوي بقضية إطلاق النار على المحتجين بثورة "يناير،" والمعركة التي نشبت بين مشتركين أردنيين وسوريين على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها سوريا حالياً.
فعلى صفحة حملت اسم "نطالب السعودية بتسليم بن علي" تجمع أكثر من 50 ألف تونسي لمطالبة الرياض بتسليم رئيسهم المخلوع، زين العابدين بن علي، الذي فر إلى جدة مع زوجته قبل أشهر، وطلبت الصفحة من كل المشتركين فيها استخدام جملة "نطالب الحكومة السعودية باحترام الشعب التونسي وإرادته و تسليم بن علي للمحاكمة."
وبرز على الصفحة التعليقات التي تناولت حكم جلد امرأة بتهمة قيادة السيارة، إذ حاول المشتركون تناول القضية من زاوية ملف بن علي، وفي هذا السياق قال المشترك حنا خليل: "كان حكموا على بن علي أحسن، لأنه سارق."
أما المشتركة "هندا هندودا" فقالت: "ما هذا التخلف.. والزين (بن علي) مخلينوا عندهم يصول ويجول، موش زادة يحق عليه الحد بقص يديه على سرقته؟"
ولكن المشترك فواز العوفي فكان له رأي آخر إذ قال إن المرأة التي صدر بحقها الحكم تستحق ذلك "لمخالفتها الأنظمة واتباعها أمورا محظورة،" وأضاف: "بالنسبة لبن علي، كان المفترض عليهم تسلمه لكم بدلاً من إخفائه."
وفي الملف السوري، برزت معركة افتراضية نشبت بين مشتركين أردنيين على صفحة "نشامى وسنبقى نشامى الأردن" التي تضم أكثر من 12 ألف مشترك، ونظراء لهم على صفحة "سوريا الله حاميها وبعزك يا أسد نبنيها (منحبك)" التي تضم قرابة 36 ألف عضو.
وبدأ الخلاف بعد أن قام أحد المشتركين على الصفحة الأردنية بنشر مقتطفات من خبر ليس له صفة رسمية، تناقلته بعض المواقع الإلكترونية دون وجود ما يثبت حصوله على أرض الواقع، حول تبادل تهديدات بين الأردن وسوريا بسبب الأحداث الجارية على أرض الأخيرة.
وجاء في العناوين التي نشرها المشترك: "بشار اﻷسد يهدد بقصف مدن أردنية بصواريخ سكود... الملك عبدالله الثاني:عمّان لا تخاف التهديدات العسكرية من أي نوع وستشارك في أي عمليات عسكرية دولية لنصرة الشعب السوري."
وسرعان ما وصل الخبر إلى الصفحة السورية التي طلب القائمون عليها من المشتركين الرد على هذه المعلومات، فنشب الخلاف الذي لم يخل من شتائم وإسفاف.
وقالت المشتركة سهير الأسد: "يا عيب الشوم عليكون يا أهل الأردن. والله لو فيكون ذرة عقل مستحيل تصدقوا هيك حكي. ولك شو الأساس يلي أخدينو لهيك خبر؟"
أما المشترك أنس الأسيل فسارع إلى التعامل مع الخبر وكأنه واقعي بالقول: "عاشت سوريا الأسد.. ويلي مو عاجبو يخبط راسو بأكبر حيط.. مو شاطرين إلا بالحكي، يلي بشوف تعليقاتكن بيضحك عليكن وعلى جهلكن و العنصرية يلي عندكن."
واستمر سيل الهجمات والاتهامات رغم تدخل المشترك الأردني الذي وضع الخبر ليقول: "خلص.. حصل خير.. بس يعني لو انتو صار معكم نفس الحكي شو راح تكون رده فعلكم؟"
وعلى صفحة "جمعية حقوق المرأة السعودية المسلوبة" تجمعت أكثر من ألفي مشتركة للحديث عن وضع السعوديات بعد قرار السماح لهن بالمشاركة في العملية السياسية، وفي هذا الإطار، قالت المشتركة "سعوديات أقوى" إن لدى النساء قائمة بمطالبهن.
وعددت المشتركة تلك المطالب وبينها: "حق المشاركة في كل حدث سياسي أو اجتماعي يحدث في البلد بدون تمييز أو تهميش.. حق الحرية من الوصاية المفروضة تحت مسمى ولي الأمر..حق الأم في حضانة أطفالها في جميع الظروف..حق المرأة في النفقة من زوجها أو طليقها.. إزالة جميع القيود على التعليم.. توفير الحماية الضرورية للمرأة ضد العنف من الرجل وحماية المرأة من كل أشكال التحرش الجنسي وحق قيادة المرأة للسيارة."
ولفتت "سعوديات أقوى" إلى أن القائمة "مفتوحة للإضافة أو التعديل بناءً على الاقتراحات" وقد تلقت بالفعل مساهمات من عدة مشتركات، بينهن "سناء الأنصاري" التي أضافت "حق استخراج جواز السفر بدون العم،" في حين احتجت سبيعة الناصر على وضع النساء ككل بالقول إنهم "يعاملن كمعاقات."
ولكن المشتركة أروى محمد لم يعجبها سياق بعض المطالب، وخاصة السفر دون محرم، فقالت: "السفر بدون محرم مو الدوله مانعته .. الشرع حرمه .. ربنا حرمه .. شي ما نقدر نتكلم فيه أو نحاول حتى!! هذا دين .. شرع."
ومن مصر، تجمع أكثر من 25 ألف مشترك على صفحة تحت عنوان "أنا الواحد في المية يا مشير" قال عنها مؤسسها: "أنا عملت الصفحة بسبب تصريح للمشير طنطاوي في جريدة الشروق ونصه بيقول: لن نسمح باستدراجنا للصدام مع الشعب و99 في المائة من المصريين راضون عن المجلس العسكري."
وأضاف مؤسس الصفحة: "مازالت الكدبه هي هي، نفس نظام المخلوع اللي بيتحامى في الأغلبية الزائفة، لو عايزنا كلنا نبقى 100 في المائة معاك ووراك نفذ طلبات الثوره وسلم السلطة واعمل انتخابات ووفر للناس الغلابة الأكل والعيش اللى مش لاقيينه.. أنا الواحد في الميه يا مشير."
وبرز في أحدث التطورات على الصفحة إعراب عدد من المشتركين عن سخطهم حيال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المشير طنطاوي، والتي نفى فيها تماماً وجود أوامر بإطلاق النار على المحتجين خلال ثورة "يناير،" الأمر الذي يعتبر شهادة في صالح الرئيس السابق، حسني مباشر.
وقال المشترك أحمد سعيد ساخراً: "يا شباب لازم نعترف إن مبارك طلب من المتظاهرين إطلاق النار على نفسهم ودي شهادة صدق وشهادة حق ربنا هيحاسبنا عليها."
أما فاطمة الناظر فسألت عن توقيت عرض مشاهد لكلمة ألقاها طنطاوي قبل فترة ونفى فيها تلقي أوامر بقتل المحتجين فقالت: "طب اللقطة دي ما اتذاعش قبل كده؟... مش غريبه ..هوة كان سر ولا إيه !!!"
أما المشترك فهد فقال: "خدعونا وقالوا المجلس العسكري حمى الثورة، يحميها ازاى وهو نفسه جزء من النظام الفاسد."