دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت المجموعات العربية على موقع "فيسبوك" مجموعة من القضايا، على رأسها مستقبل الثورات العربية التي باتت تواجه بدموية، إلى جانب عودة ظهور رئيس الوزراء المصري السابق، أحمد شفيق، علاوة على "عتب" موجه إلى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب الموقف بسوريا، بالإضافة إلى حادثة سرقة سيارة وبداخلها امرأة بالسعودية.
صفحة مجموعة "مواطن تونسي" طرحت أسئلة اعتبرتها مشروعة تتعلق بمستقبل الثورات العربية التي بدأت سلمية وتمكنت بسرعة من الإطاحة برئيسي تونس ومصر، ولكنها باتت تواجه بالسلاح في اليمن وليبيا وسوريا من قبل حكام يتمسكون بالسلطة بكل قوة.
وقالت المجموعة: "تابعنا جميعنا الثورة المصرية بشغف و شهدنا كلنا سقوط الطاغية المصري حُسني لامُبارك. ثم بدأت الرحلة مع الثورة الليبية .. و كنا نعد في الأيام وفي الخطابات باش نودعوا العقيد معمر القذافي بسلام.. ثم بدأت الثورة... في سوريا .. لكن على كل حال كنا ننتظر سقوط بشار الأسد لكن كبرت الحكاية كيفها كيف ليبيا و طاحت أكثر من 1300 روح زكية طاهرة."
وأضافت: وما ننسى الثورة اليمنية و سُبحان الله .. أثبتت لي هذه الثورة أن عُمر الطُغاة طويـل، الأسئلة المطروحة الآن: الثورة الليبية إلى أين؟؟ الثورة السورية إلى أين أنت الأخرى؟؟ الثورة اليمنية.. إلى أين؟؟"
وعلقت المشتركة سلوى بن ناصر عبر التذكير بأن الوضع في تونس قد لا يكون أفضل بكثير على مستوى الوصول لكامل أهداف الثورة قائلة: "وإلى ماذا وصلت الثورة التونسية بحسب رأيكم؟"
أما أمير الأشهب فلفت إلى أن أعمار الطغاة تبقى قصيرة، بدليل التجربة التونسية فقال: "علي حسابك أنت تقول بن علي ناس طيبة، كيف عمر طغاة طويل و بن علي لف لف؟"
ومن صفحة "مصري وافتخر" برزت متابعة لقضية أثارت انتباه المصريين تمثلت بظهور رئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، إلى جانب المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في حفل تخريج الكلية الجوية قبل أيام، فأبدى البعض غضبهم لما جرى.
وذكر البعض أن مطالب إقالة شفيق كانت من بين أهداف الثورة، وبالتالي لا يجب أن يظهر إلى جانب قيادات القوات المسلحة التي تدير البلاد حاليا، بينما قال البعض إن الأمر يحمل دلالات سياسية لأن اسم شفيق وضع بشكل رسمي
ضمن قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة في الاستفتاء الذي يجريه المجلس العسكري على صفحته بالفيسبوك.
ودافع وسام غازي عن حضور شفيق قائلاً: "حاجة غريبة والله ...الراجل قائد قوات جوية أسبق... إيه المشكلة !!!انه يحضر!!" أما وائل رمادي فقد دافع عن شفيق بقوة قائلاً: "خلاص نعمل استفتاء تاني وتعرفوا من تاني حجمكم الطبيعي وانه اشرف من كتير ركبوا الموجة."
ولكن مؤمن شعبان رد بغضب قائلاً: "والله حاجة جميلة !!!!!!! ... على فكرة (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك قائد قوات جوية أسبق برضو .. مجاش ليه بالمرة؟؟؟ .. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم."
وعلى صفحة ضمت آلاف المشتركين، تجمع المعجبون برئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول العربية، وكان من اللافت ظهور تعليقات على الصفحة تعاتب أردوغان بسبب ما اعتبرت أنها مواقف دون المتوقع حيال الأحداث في سوريا، وذلك بعد تصعيد بين أنقرة ودمشق استمر لأسابيع.
وقال المشترك "الثائر العربي": "السيد أردوغان المحترم : لا أعرف إن كانت كلماتي هذه ستصلك فأنا لا أعرف التركية، بكل الأحوال وجدت من واجبي من منطلق شرعي وإنساني وبحكم الجيرة والقرابة والتاريخ المشترك : لقد قلتم أنكم لا تستطيعون القبول بتكرار مجزرة حماه و درعا ووو... لقد ارتكب بل كرر النظام السوري مجزرة حماه في كثير من المدن السورية، وأنتم في صمت مطبق لم نكن نتوقع ذلك من كبيرٍ مثلك.. الشعب السوري كان يتطلع إلى جنابكم ويتأمل منكم الكثير، فلا تخيبوا ظنه بكم."
أما "إيما فريدوم" فكتبت رسالة مماثلة جاء فيها: "رسالة إلى اردوغان، على قدر المحبة يأتي العتب، لقد وقفت بجانب الشعب السوري وفتحت حدود بلادك لإيواء اللاجئين المهجرين من بلادهم وأرض أجدادهم...ومنحت اسمك وجنسيتك لطفلة سبقت يد الغدر عائلتها ويدك وصدرك احتضنتها، كنا نتمنى أن نراك أو نرى سفير بلادك بعد أن شاهدت حاكمنا وعصابته يرقصون على دماء شبابنا وأشلاءهم قبل أن نرى سفير الولايات المتحدة وفرنسا يزوران حماه الفداء.. اعذرنا فقد ذهب بنا الخيال ولكن رصيدك مملوء بحب الشعب السوري ولن ينضب
أما مجموعة، "وكالة أخبار المجتمع السعودي،" التي تنقل تقارير من الصحافة المحلية وتعرضها للنقاش، فقط طرحت قضية حادثة جاء فيها أن شخصاً قام بسرقة سيارة بداخلها امرأة سعودية من أمام بقالة مستغلاً نزول السائق منها وهي في حالة التشغيل..!
وأضاف الخبر الذي نقلته الصفحة أن السيدة تمكنت بعد ذلك من النزول من السيارة دون أن تتعرض لأي إصابة.
وعلق محمد ناصر على القضية برواية قصة مماثلة فقال: "سيارتي، أخوي الصغير المسكين، نزلوه منها وهو قدام البقالة وسرقوها منه."
أما ريتان المطيري فعلق ساخراً بالقول: " ياحليله.. خدمه إنسانية، بيوصلها بيتها." في حين استغل حبش خان الموقف للتعليق على قضية ساخنة في السعودية قائلاً: " ويريدون الحريم يسوقون لوحدهم؟"