دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لعل أكثر الصفحات العربية نشاطاَ على  موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" هي تلك المتعلقة بأكثر حدثين دائرين حالياً، وهما التطورات الجارية في سوريا بكل أبعادها، ومحاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف دولي في الأمم المتحدة بعد أسبوعين.

ومن هذين الحدثين المهمين، تابعنا صفحات الفيسبوك العربية الناشطة، مع العلم أنها لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع CNN بالعربية، وإنما عن آراء أصحابها والقائمين عليها، لذلك اقتضى التنويه.

في رصد سابق لمواقع الفيسبوك، وقعنا على صفحة باسم "مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات" بمقره الرئيسي في حي الخالدية بحمص على رأي اصحابه، أو الفرع، الذي استقطب عدداً كبيراً من الزوار، بالنظر لخفة الدم الكبيرة التي يتمتع بها أهالي مدينة حمص ليستحقوا بالتالي لقبين، الأول "عاصمة الثورة السورية" والثاني "عاصمة خفة الدم  السورية.

ونظراً للنجاح الكبير والمدوي للمغسل، بحسب رأي القائمين عليه، قرروا افتتاح فرع دولي وباللغة الإنجليزية لموقعهم، وذلك للراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات.

وفي الصفحة الإنجليزي تساءل صاحب الصفحة باللغة الأنجليزية قائلا: "إنني أتساءل لماذا أنجبتك أمك في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول؟ بالمناسبة.. لا بد أنك تعلم أن رقبتك تشبه مركز التجارة العالمي؟ أتمنى ألا يكون قفاك مثل البنتاغون!"

وكتب بالعربية: "حتى نقول عيد ميلاد سعيد لرئيسنا المحبوب، سنصنع له أطول سبطانة دبابة في العالم.. السيد الرئيس، رجاء تفضل اجلس.. واسترح في مقعدك."

صفحة أخرى مخصصة للانتفاضة السورية باللغة الإنجليزية بعنوان Syrian Uprising 2011 Information Centre، وجاء فيها:

"مبروك روسيا.. الأسلحة التي تبيعونها للنظام السوري قتلت حتى الآن مالا يقل عن 200 طفل من أطفالنا.. ينبغي لكم أن تشعروا بالفخر من أنفسكم. غداً، السوريون سيكشفون لكم ماذا يعتقدون بشأنكم."

وأضاف: "وشكراً لشركة توتال وشل وباقي تلك الشركات التي تواصل العمل مع النظام.. فأموالكم تساعد على دفع ثمن تلك الأسلحة.. وشكراً للصين والدول الأخرى لفشلها في دعم قرار بمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على النظام."

صفحة سورية جديدة ظهرت باسم "كل سنة وأنت مسخرة" وهي للمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد الذي تصادف عيد ميلاده مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر أيضاَ.

وكتب صاحب الصفحة يقول: "فوق قالب الحلوى انتصبت ملايين الشموع .. نفخ بكل ما أوتي من قوة.. أطفأ الألف الثالث وما زال في ازدياد وكذا هي الشموع في ازدياد.. حرص زبانيته على اقتلاع ما استطاعوا وإخفائها في الأدراج.. تشنّج عنقه وجحظت عيناه .. كانت أنفاسه الأخيرة تحاول عبثاً إقناع الظلام بالعودة.. وفي حشرجته كان يصغي إلى أغنية عيد ميلاده الوحيدة "الشعب.. يريد.."

وفي لبنان ظهرت صفحة حملت اسم "الثورة اللبنانية ضد سلاح حزب الله Lebanese Revolution" وجاء في التعريف بالصفحة:

"سنعيش صقورا طائرين وسنموت اسودا شامخين وكلنا للوطن وكلنا 'لبنانين'..  نريد دولة تجمع كل طوائف الشعب اللبناني، الدولة فقط المسؤولة عن حماية الوطن.. كل مواطن لبناني يخضع لسلطة الدولة.. بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها.. نزع جميع سلاح الميليشيات الموجودة على الأراضي اللبنانية."

وحول الحشد من أجل "دولة فلسطين" في الأمم المتحدة، تناولنا صفحات عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، صفحة باسم "فلسطين الدولة 194"، وأخرى تحمل الاسم نفسه بالعربية، ولكن العنوان يختلف بالإنجليزية، وتتناولان كغيرهما في هذا الإطار، الحشد من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتصبح العضو 194 في الأمم المتحدة، وأخرى بالاسم نفسه، وصفحة باسم دولة فلسطين، وهي الأكبر وتضم أكثر من 27 ألف مشارك.