طرابلس، ليبيا (CNN) -- أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، إلى مساع لإدخال مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة "سرت" التي يحاصرها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي منذ عدة أسابيع.
وقال سعاد مسعودي، الناطق باسم الصليب الأحمر في طرابلس، إن اللجنة تسعى لإدخال إمدادات طبية إلى المدينة بعد مفاوضات بين طرفي النزاع لضمان مرور آمن.
ولفت مسعودي إلى فشل مساع لإدخال مساعدات عبر البحر جراء الوضع الأمني.
وفر الآلاف من المدنيين هرباً من "سرت"، التي يحاصرها مقاتلو المجلس الانتقالي من ثلاثة محاور، إثر تصاعد المواجهات العسكرية في المدينة، التي تعد مسقط رأس الزعيم الليبي السابق.
وتراجع معدل الفرار من المدينة، من مائة أسرة يومياً، إثر تعرض الطريق الرئيسي لقصف من قبل أنصار القذافي.
وقال محمد إبراهيم، قيادي ميداني في "سرت" للشبكة: على العائلات إيجاد مخرج آخر للهرب من سرت، من الواضح أن عناصر القذافي علمت بشأن الشارع وقامت بقصفه."
وصرح مسعودي قائلاً: هناك نحو 10 ألف شخص فروا من المدينة ويقيمون في المنطقة الواقعة بين "سرت" والهراوة"
وبدوره، قال جورج كومنينوس، الذي يرأس بعثة اللجنة الدولية في ليبيا:"يساورنا قلق شديد إزاء السكان في بني وليد وسرت.. تفيد التقارير أن احتياطات الأغذية وإمدادات الأدوية بدأت تنضب في كلتا المدينتين."
وكانت القيادات العسكرية التابعة للمجلس الإنتقالي الليبي، قد أشارت، الأربعاء، إلى تأخير الحسم العسكري في "سرت" لإتاحة المجال لفرار المدنيين.
ويقدر المجلس عدد كتائب القذافي داخل "سرت" بنحو 5 آلاف مقاتل.
وتتصدى تلك العناصر بضراوة لمحاولات مقاتلي قادة ليبيا الجدد السيطرة على بلدتي "بني وليد" و"سبها" حيث يهددون حياة ما يقدر بـ200 ألف ليبي، من إجمالي سكان البلاد البالغ 6 ملايين نسمة، وفق الناتو.
ويظل مكان الزعيم الليبي المخلوع خافياً منذ تواريه عن الأنظار بعد سقوط طرابلس في أغسطس/آب المنصرم، بيد أن المجلس الإنتقالي رجح، الأربعاء، اختفائه في بلدة "غدامس" في الحدود الغربية لليبيا مع الجزائر.