CNN CNN

أسرة القذافي تدعو لتسليم "جثث الشهداء" لقبيلتهم

السبت، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أصدرت أسرة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، بياناً دعت فيه الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية "أمنستي" إلى الضغط على قادة ليبيا الجدد لتسليم جثث "الشهداء" إلى قبيلتهم من أجل دفنهم وفقاً للشعائر الإسلامية، وفقاً لبيان بثته الجمعة قناة الرأي العراقية المؤيدة للقذافي التي تبث من سوريا.

وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، المتمثلة بالمجلس الوطني الانتقالي، قد قالت إن دفن القذافي سيتأخر بضعة أيام للسماح لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية التحقق من الجثة الموجودة حالياً في مدينة مصراتة، إذا ما طلبت المحكمة ذلك.

يشار إلى أنه إلى جانب القذافي، قتل أيضاً ابنه المعتصم، فيما تباينت المعلومات بشأن سيف الإسلام القذافي، المطلوب بدوره لمحكمة الجنايات الدولية، حيث ذكرت تقارير إن الثوار ألقوا القبض عليه وأنه قيد العلاج، في حين قال قياديون في الثورة إنه لم يقبض عليه، وأنه في طريقه إلى النيجر.

وسبق لعضو بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أكد الجمعة أن سيف الإسلام، مازال على قيد الحياة، كما قال إن قوات تابعة للمجلس تقوم حالياً بمطاردته، نافياً بذلك وجوده قيد الاعتقال،

وعلى الصعيد نفسه، طالبت الأمم المتحدة والمفوضية السامية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة أمنستي الجمعة بإجراء تحقيق حول مقتل القذافي، وسط تساؤلات حول اللحظات الأخيرة لحياته.

فقد دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في ظروف مقتل الزعيم المخلوع.

وقالت المفوضية: "نحتاج للمزيد من الأدلة من أجل معرفة ما إذا كان القذافي قد قتل خلال المعركة أم بعد اعتقاله،" وأضافت: "هناك تسجيلات فيديو للقذافي يظهر في بعضها على قيد الحياة، ولكنه يعود فيظهر ميتاً في أخرى، وهذا أمر مثير للارتباك."

ونبهت المفوضية إلى وجود عدة سيناريوهات حول الطريقة التي قتل فيها القذافي، ودعت إلى "تحقيق العدالة" في هذا القضية، مضيفة أن حقوق الإنسان يجب أن تشكل حجر الأساس لجميع السياسات المطبقة في "ليبيا الجديدة."

وكان رئيس الوزراء الليبي، محمود جبريل، ووزير الدفاع في المجلس الانتقالي، قد قال إن الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، قتل الخميس في المعارك في آخر معقل موال له، بمدينة سرت، بينما أكد المتحدث باسم قائد قوات الثوار في طرابلس أن ابن القذافي معتصم، ورئيس جهاز استخباراته، عبدالله السنوسي، قتلا أيضاً في تلك المعارك.

ونفى جبريل أن يكون القذافي قد قتل في غارة لقوات حلف شمال الأطلسي، مضيفاً أن قوات المجلس الانتقالي قبضت عليه حياً، ولكنها تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر مؤيدة لها، فوقعت معركة تلقى خلالها القذافي رصاصة في ذراعه.

وخلال محاولة نقله على متن سيارة، تعرض الموكب للمزيد من الطلقات النارية، فأصيب القذافي في رأسه، ومات قبل دقائق من وصوله إلى أحد المستشفيات في مدينة مصراتة.