طرابلس، ليبيا (CNN) -- اختار المجلس الانتقالي الليبي الاثنين عبدالرحيم الكيب لرئاسة الحكومة الانتقالية في الفترة المقبلة، بعد حصوله على أعلى الأصوات في انتخابات شارك فيها أعضاء المجلس الذين سيكون عليهم القيام بالكثير لإعادة الأمور إلى نصابها على صعيد تثبيت الأمن وإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد.
وشارك في التصويت 51 عضواً من المجلس الانتقالي الليبي، ونال الكيب 26 صوتاً منحته حق تولي رئاسة الحكومة.
وسيشغل الكيب منصبه طوال الأشهر الثمانية المقبلة، على أن يصار خلال هذه الفترة إلى كتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات عامة.
يشار إلى أن الكيب، وهو مهندس، كان يمثل العاصمة طرابلس في المجلس الوطني الانتقالي، وقد عاش في الولايات المتحدة منذ عام 1975 حيث نشط في صفوف المعارضة الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي.
ومن المتوقع أن يكون الملف الأمني على رأس قائمة المواضيع التي ستهتم بها حكومة الكيب، خاصة بعد انتهاء عمليات حلف شمال الأطلسي "ناتو."
وقد أدت الانشقاقات المتعددة في صفوف الأجهزة الأمنية وأشهر الحرب الطويلة التي انتهت بالإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي إلى تدمير الجيش وانتشار السلاح على نطاق واسع بين السكان.
وإلى جانب الشق الأمني ومهمة جمع السلاح من أيدي المدنيين سيكون على حكومة الكيب إنعاش الاقتصاد من جديد وإعادة تنشيط القطاع النفطي.
وتأمل طرابلس أن تعود إلى مستويات الإنتاج لفترة ما قبل الحرب، بواقع 1.6 مليون برميل يومياً، علمياً أن تقديراتها للإنتاج اليومي حالياً لا تتجاوز 300 ألف برميل.