طرابلس، ليبيا (CNN) -- شنت قوات المجلس الانتقالي الليبي هجوما آخر كبيرا في مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الليبي المتواري عن الأنظار معمر القذافي، وسط توقعات بسقوط المدينة خلال أيام.
وقال محمد السايح عضو المجلس الوطني الانتقالي إن المعارك ضارية، وأدت إلى مقتل 26 من قوات المعارضة يوم الجمعة، لكنه أكد أنه على ثقة من أن سرت ستكون تحت سيطرة المجلس في غضون أيام.
وفي حين تشتد المعارك في سرت، فإن استقالة المهدي الهراتي نائب رئيس المجلس العسكري بطرابلس، أضافت المزيد من الضغط على المجلس الانتقالي، وفقا للسايح.
وقال السايح إن الهراتي "استقال بسبب خلافات مع المجلس الوطني الانتقالي حول التخطيط للأمن في طرابلس،" مشيرا إلى أن "المجلس يقدر الجهود التي بذلها الثوار من أجل التحرير ولكن القيادة يجب أن تكون مركزية."
وبدأ مقاتلو المجلس الانتقالي هجوماً كبيراً على الجزء الغربي من مدينة سرت الجمعة، بينما يشهد الجزء الشرقي من المدينة معارك عنيفة منذ نحو أسبوع، كما يواصل المجلس الانتقالي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة "بني وليد" الصحراوية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، تلقى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، تأكيدات من قادة العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد قوات القذافي، بأن مدينة سرت، سوف تسقط في قبضة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قريباً.
وكشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، يرافق بانيتا خلال جولته التي يقوم بها حالياً، والتي شملت عدداً من دول الشرق الأوسط، أن قادة الناتو عبروا، خلال اجتماع مغلق مع بانيتا، عن اعتقادهم بأن القذافي فقد تماماً سيطرته على العناصر المؤيدة له، والتي مازالت تبدي مقاومة عنيفة لمنع مقاتلي المجلس الانتقالي من السيطرة بسهولة على سرت.
وبينما أبدى القادة العسكريون ثقتهم في قدرات مقاتلي المجلس الانتقالي، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد مؤقتاً، على بسط سيطرتها على مختلف المدن الليبية، فقد أشاروا إلى أن عناصر هذه القوات ما زالوا بحاجة إلى مزيد من التدريبات، لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم القتالية.