دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تلقى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، تأكيدات من قادة العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد الزعيم الليبي "المخلوع"، معمر القذافي، بأن مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الهارب، سوف تسقط في قبضة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي قريباً، ربما في غضون أيام.
وكشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، يرافق بانيتا خلال جولته التي يقوم بها حالياً، والتي شملت عدداً من دول الشرق الأوسط، أن الوزير التقى الخميس، عدداً من قادة العملية العسكرية ضد كتائب القذافي، في إحدى القواعد البحرية بمدينة "نابولي" الإيطالية، والتي تستضيف مقر الأسطول السادس الأمريكي.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قادة الناتو عبروا، خلال اجتماع مغلق مع بانيتا، عن اعتقادهم بأن القذافي فقد تماماً سيطرته على العناصر المؤيدة له، والتي مازالت تبدي مقاومة عنيفة لمنع مقاتلي المجلس الانتقالي من السيطرة بسهولة على سرت، آخر معاقل أنصار العقيد المخلوع.
وبينما أبدى القادة العسكريون ثقتهم في قدرات مقاتلي المجلس الانتقالي، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد مؤقتاً، على بسط سيطرتها على مختلف المدن الليبية، فقد أشاروا إلى أن عناصر هذه القوات ما زالوا بحاجة إلى مزيد من التدريبات، لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم القتالية.
ولم يتم، حتى اللحظة، الإعلان عن جدول زمني يمكن بموجبه التوصل إلى موعد محدد يعلن بموجبه قادة الناتو انتهاء العملية العسكرية، التي كان هدفها الأساسي حماية المدنيين من الحملات الانتقامية التي تشنها قوات القذافي، بموجب قرار دولي يتضمن فرض منطقة حظر جوي في ليبيا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، أن الهيئة التي يرأسها، والتي تشرف على البلاد حالياً، تعتزم إعلان "تحرير ليبيا" بعد السيطرة الكاملة على مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم المخلوع، متعهداً بتقديم استقالته من منصبه بعد "تحقيق النصر."
وبدأ مقاتلو المجلس الانتقالي هجوماً كبيراً على الجزء الغربي من مدينة سرت الجمعة، بينما يشهد الجزء الشرقي من المدينة معارك عنيفة منذ نحو أسبوع، كما يواصل المجلس الانتقالي الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة "بني وليد" الصحراوية.
وفي وقت سابق الجمعة، جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى احترام حقوق الإنسان، والابتعاد عن الأعمال الانتقامية، مع اقتراب ما اعتبرته حسماً للمعركة في سرت بين مقاتلي المجلس الانتقالي، والقوات الموالية للرئيس "المخلوع" معمر القذافي.