أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شدد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، الأحد، على ضرورة تنحي الزعيم الليبي، معمر القذافي، كما أعلن إسقاط الحصانة الدبلوماسية عنه، في وقت أعلنت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 100 ألف شخص فروا من العنف الدموي الذي يجتاح ليبيا منذ أسبوع.
وقال هيغ: "الشعب الليبي ثار ضد العقيد القذافي، ونرى دولة تنحدر نحو حرب أهلية ومشاهد قتل وحشية لمتظاهرين."
وتابع وزير الخارجية في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: "في الحقيقة الحكومة تشن حرباً على شعبها، وبالتأكيد حان وقت مغادرة العقيد القذافي."
وجزم بضرورة رحيل القذافي، الذي تصدى نظامه بحملة دموية ضد محتجين يطالبون بتنحيه بعد 42 عاماً في السلطة.
وأعلن أنه ألغى الحصانة الدبلوماسية عن الزعيم الليبي وعائلته في المملكة المتحدة منوهاً: "هذا يوضح للغاية موقفنا منه كرئيس دولة."
وتتسق دعوة المسؤول البريطاني مع مطالبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للزعيم الليبي بالرحيل فوراً في أقوى انتقاد أمريكي منذ اندلاع "الثورة" الشعبية في 17 فبراير/شباط الجاري، تزامنت مع إجازة مجلس الأمن الدولي لقرار يفرض عقوبات على القذافي والمقربين منه.
وتأتي التطورات في وقت تواصل فيه الحكومات الأجنبية إجلاء رعاياها من ليبيا، كان آخرها الهند التي أخلت أكثر من 500 من مواطنيها، الأحد، إضافة إلى نقل حكومة الصين أكثر من 3 آلاف من رعاياها إلى جزيرة كريت.
وفي الأثناء، أفادت مفوضية اللاجئين أن قرابة 100 ألف شخص فروا من وجه العنف في ليبيا، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن نحو 40 ألف توجهوا إلى تونس، منذ قرابة أسبوع.
ومن المقرر أن يبدأ برنامج الأغذية العالمي غداً، الاثنين، توزيع مساعدات غذائية في الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا لدعم الأشخاص الفارين من أعمال العنف، وفق الأمم المتحدة.
وحالياً، تقوم المفوضية العليا للاجئين بتسجيل الفارين من العنف في ليبيا إلى تونس الذين بلغ عددهم وفق تقديرات الصليب الأحمر ما يناهز 40 ألف شخص، منذ نحو أسبوع.
وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت فتح حدودها أمام المواطنين من جميع الجنسيات الذين يسعون إلى الفرار من أعمال العنف الدائرة في ليبيا.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.