طرابلس، ليبيا (CNN) -- في مؤتمر صحفي لنائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، قال إن بلاده سوف تستدعي مراقبين دوليين من كل من الصين ومالطا وألمانيا وتركيا لمراقبة وقف إطلاق النار على الأرض، مشيراً إلى أن الباب مفتوح لأي دولة لترسل مراقبين أيضاً.
وقال "سنناقش مع المراقبين الدوليين انسحاب قواتنا وإعادة انتشارها خارج المدن"، مشيراً إلى أنه "لا نية لقوات بلاده العسكرية لدخول بنغازي، كل العمليات المحدودة لم يقتل فيها أي مدني بل عناصر من رجال الأمن أو العصابات، ونفى الكعيم وجود أي جثث لمدنيين في شوارع مصراتة.
وحول وجود صحفيين محتجزين لدى النظام الليبي، قال الكعيم إن بلاده تعاملت بإيجابية مع الصحفيين الذين دخلوا ليبيا بطريقة غير مشروعة، وأنها أطلقت سراح البعض.
وحول وجود صحفيين آخرين محتجزين، طالب الكعيم الصحفيين الأجانب بأن يقدموا أسماء هؤلاء حتى يتم النظر في هذا الموضوع.
عشرات القتلى والجرحى في مصراتة
وكان النظام الليبي قد أعلن في وقت سابق أنه وقف إطلاق النار استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول الوضع في ليبيا، غير أن التقارير أشارت إلى أن كتائب القذافي واصلت حربها ضد المعارضين على عدة جبهات، لعل أسخنها جبهة مصراتة.
فقد أفادت تقارير أن مدن صبراتة وإجدابيا والزنتان وشهدتا قصفاً شديداً من قبل دبابات القذافي، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلاً ومئات الجرحى، وفق ما أكده المتحدث باسم الثوار، خالد السائح، مشيراً إلى أن هذا يأتي بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل النظام الليبي.
من ناحية ثانية ذكرت تقارير صحفية ليبية "برنيق" و"ليبيا اليوم" وقوع اشتباكات بين "ثوار أهالي نالوت وكتائب الأمن المتمركزة في منطقة وازن وغزايه المناطق المتاخمة للحدود التونسية."
وذكرت صحيفة "برنيق" المعارضة والمؤيدة للثوار أن مصراتة شهدت قصفاً عنيفاً "من جهة الجهنات وشارع طرابلس وشارع بنغازي، القصف عشوائي وطال المباني السكنية ومستشفى مصراته او مجمع العيادات.
وأكد مراسل الصحيفة أن "الثوار استطاعوا قتل العشرات من قوات القذافي، والاستيلاء على 3 دبابات و10 سيارات تابعة للكتائب، مضيفاً أن الكتائب تدخل إلى منازل المدنيين في ضواحي المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية."
وأوضح، أن الكتائب قصفت المدينة بقذائف الدبابات والبوارج الحربية والمدفعيات الثقيلة لعدة ساعات منذ صباح الجمعة.
وفي بنغازي، أكدت الصحيفة أن عناصر الثوار ألقوا "القبض على 38 عضواً من حركة اللجان الثورية المنتسبة لكتائب القذافي أثناء اختبائهم بمدرسة "العيد الذهبي" بحي الليثي أحد أحياء مدينة بنغازي، موضحة أن المجموعة كانت تخطط لشن هجوم على المدنيين والثوار لإثارة البلبلة والإرباك داخل المدينة، موضحا أن الهجوم جاء عقب ورود معلومات للثوار.