دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جاء اعتراف مغنية البوب الكندية، نيللي فورتادو، بأنها تلقت مليون دولار، مقابل الغناء أمام أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، ليضعها ضمن قائمة طويلة، تتسع بين لحظة وأخرى، لتضم العديد من النجوم العالميين، الذين قد يكونوا قد شاركوا في إحياء حفلات فنية لأفراد من عائلة القذافي.
وكتبت فورتادو، في صفحتها الخاصة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي الاثنين: "في عام 2007، تلقيت مبلغ مليون دولار من عائلة القذافي، مقابل تقديم فقرة غنائية مدتها 45 دقيقة، أمام مدعوين في أحد الفنادق بإيطاليا"، إلا أن المغنية الكندية تابعت بقولها: "سوف أتبرع بهذه الدولارات."
ووفق تقارير دبلوماسية أمريكية مسربة، نشرها موقع "ويكيليكس" مؤخراً، واعترافات بعض النجوم، فإن عدد المغنيين المعروفين على مستوى العالم، والذين ربما قد يكونوا قد قاموا بإحياء حفلات لأفراد من عائلة القذافي، في مناطق مختلفة، لا يقل عن خمسة نجوم.
وكانت جزيرة "سانت بارتس"، الواقعة في البحر الكاريبي، موقعاً لحفل ليلة رأس السنة الجديدة عام 2009، والذي حضره معتصم القذافي، أحد أبناء "الديكتاتور" الليبي، والذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي.
وتضم قائمة المغنيين الذين أحيوا حفلات صاخبة لأفراد من "القذاذفة"، مغنية "آر آند بي" الأمريكية بيونسيه، مواطنها آشر، حيث تشير تقارير "ويكيليكس" إلى أن كلاً منهما حصل أيضاً على مبلغ مليون دولار.
كما قام نفس الابن، وعلى نفس الجزيرة الإيطالية، حفلاً في العام السابق 2008، بدفع مبلغ مليون دولار لسماع المغنية الأمريكية ماريا كاري، وأفادت التقارير بأنها قدمت أربع أغنيات خلال الحفل.
وفي العام 2006، استضافت أسرة القذافي مغنية البوب الأمريكية أيضاً، ليونيل ريتشي، في ليبيا، حيث أحيت حفلاً بمناسبة مرور 20 عاماً على الغارات التي شنها الجيش الأمريكي على الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.
وحاولت CNN الحصول على تعليق من جانب أي من ممثلي ليبيا في واشنطن، بشأن تلك التقارير التي نشرها موقع "ويكيليكس"، دون أن تتلقى إجابة، كما سعت إلى الاتصال بممثلي النجوم بيونسيه وآشر وماريا كاري وليونيل ريتشي للتعقيب.
وجاء الرد الوحيد الذي تلقته CNN من جانب ممثل بيونسيه، والذي قال فيه: "لا تعليق."
يُذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، كان قد أمر بتوجيه غارات جوية على ليبيا عام 1986، بعد اتهام طرابلس بالوقوف وراء تفجير ملهى ليلي غربي برلين بألمانيا، والذي أسفر عن مقتل أحد الجنود الأمريكيين.