أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف قائد عسكري إماراتي الثلاثاء أن سربي طائرات جاهزان للانتشار خلال 48 ساعة للمشاركة في المهمة الدولية في ليبيا، والتي تهدف إلى حماية المدنيين، استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، المدعوم من جامعة الدول العربية.
وأوضح القائد العسكري الإماراتي بأن المشاركة الإماراتية ستكون للغايات الإنسانية.
وكانت الإمارات قد أبدت استعدادها في وقت سابق لنشر قوات لها تنفيذا لقرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا، إلا أنها لم تقم بأي عمل حيال ذلك، حتى الآن.
والإمارات هي الدولة العربية والخليجية الثانية التي أبدت استعداها للمشاركة في تنفيذ هذا القرار، إلى جانب قطر التي قدمت أربع طائرات ميراج 2000-9، إلى جانب معدات وتجهيزات أخرى، مثل أسطوانات الغاز ومولدات كهربائية.
يشار إلى العملية العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا قد بدأت تحت مسمى "فجر أوديسا" التي تهدف إلى فرض قرار حظر الطيران الذي اتخذته الأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من الدول، لعل أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب دول أخرى مثل كندا وإيطاليا وإسبانيا.
وكانت العمليات العسكرية ضد ليبيا، والتي بدأت بهجمات صاروخية قد تعرضت لانتقادات، بما في ذلك انتقاد من أمين عام جامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي قال إن المطلوب كان فرض منطقة حظر جوي وليس توجيه ضربات قد تعرض المدنيين للخطر.
وانتقدت دول في أمريكا اللاتينية الهجمات بصواريخ توماهوك التي بلغ عددها أكثر من 140 هجوماً صاروخياً، ومن الدول المنتقدة لهذه الهجمات، فنزويلا بوليفيا.
كذلك انتقدت الصين وروسيا الهجمات، فيما جاء الانتقاد الأبرز من رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، الذي انتقد قرار مجلس الأمن الخاص بالأوضاع في ليبيا، معتبراً أنه يتيح "التدخل الأجنبي في دولة مستقلة ذات سيادة."
وشبه بوتين القرار بـ"دعوات شن الحملات الصليبية في القرون الوسطى."
وفي الولايات المتحدة نفسها، استمر الانقسام حول العملية العسكرية الجارية في ليبيا، فقد قال النائب ريتشارد لوغر، أحد أبرز أعضاء لجنة السياسات الخارجية في الكونغرس، إن اللجنة ما زالت لا تعرف بالضبط طبيعة المهمة التي تنفذها واشنطن في ليبيا.
وقال لوغر، في مقابلة مع CNN: "لا يمكنني فهم طبيعة هذه المهمة، لأنه بالنسبة للولايات المتحدة ليس هناك عمليات جارية ولا مخطط يحدد طريقة النجاح."