برلين، ألمانيا (CNN) -- انتقد عضو في الحكومة الألمانية الدول التي تشارك في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بفرض حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين.
فقد قال وزير التنمية الألماني ديرك نايبل، في برنامج حواري على التلفزيون: "أجد من الغريب أن الدول التي مازالت تحصل على النفط من ليبيا تقوم بقصف المكان بسعادة.. أعتقد أنه قبل التدخل العسكري، كان يجب استنفاد الوسائل غير العسكرية في الضغط."
واضاف نايبل أيضاً أنه يعتقد أن الحملة ستطول وقد تحتاج إلى إرسال قوات برية في المستقبل، لحسم الأمر، مشيراً إلى أن الناس، أي الألمان، سيكونون سعداء بقرار الحكومة الألمانية الذي اتخذته والمتمثل بعدم التورط.
وانتقد الوزير الألماني فرنسا على وجه التحديد ورئيسها نيكولا ساركوزي، وقال: "لم أر استراتيجية سياسية لما سيحدث في ليبيا بعد (رحيل معمر) القذافي.. وليست لدي أي فكرة عمن هم شركاؤنا.. ولا أعرف ما الذكاء وراء إسراع الرئيس الفرنسي بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي."
وكانت البحرية الألمانية قد سحبت قطعها البحرية في البحر المتوسط من قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لعدم رغبتها في المشاركة في قرار حظر الأسلحة على ليبيا.
وقال متحدث باسم البحرية الألمانية، رفض الكشف عن هويته، إن كل السفن الحربية الألمانية في مياه المتوسط والتي تخضع لقيادة "الناتو" أعيدت للقيادة الوطنية، والأمر ذاته ينطبق على طائرات الإنذار المبكر "الأواكس"، بحيث أنه لم تعد تخضع لقيادة الناتو الآن.
وأشار المتحدث باسم البحرية الألمانية إلى أن الوحدات البحرية لن تشارك في قرار فرض حظر الأسلحة الذي يفرضه حلف الناتو على ليبيا.
ويسرى القرار على وحدات البحرية الألمانية التي كانت خاضعة لقيادة الناتو، ولا يسري على تلك التي تتبع المهام الدولية في قوات اليونيفل العاملة في لبنان.
يشار إلى أن ألمانيا كانت قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يقضي بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا وحماية السكان المدنيين، وهي بذلك حذت حذو الصين وروسيا والبرازيل والهند.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.