بنغازي، ليبيا (CNN) -- واصل الثوار الليبيون تقدمهم الاثنين غرباً، باتجاه مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي معمر القذافي، غير أنهم اضطروا للتباطؤ بعدما واجهوا كتائب القذافي في منطقة الوادي الأحمر، على مسافة 30 كيلومتراً إلى الشرق من سرت، حيث تتبادل القوات القصف المدفعي.
وفي حال تجاوز الثوار مدينة سرت، التي ذكرت تقارير سابقة أن الثوار قد احتلوها، وسط احتفالات في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، فسوف تكون انتصاراً رمزياً لهم، خصوصاً وأنهم سيطروا على عدة مدن في الشرق، بعد معارك أجدابيا.
وكانت قوات المعارضة قد استولت على مدن البريقة وراس لانوف وبن جواد والعقيلة وأخيراً النوفلية، حيث بدأت معركة عنيفة مع قوات القذافي خارج المدينة، وعلى أبواب الوادي الأحمر، حيث تتمركز قوات الساعدي القذافي، التي تعد أكبر الكتائب الأمنية وفقاً لما ذكرته صحيفة المعارضة الليبية، "برنيق."
وأضافت الصحيفة "أن كتيبة الصاعقة والثوار يمشطون الطريق المؤدية إلى سرت وذلك بعد زرعها بالألغام والكمائن من قبل الكتائب الأمنية"، حيث يريد الثوار "الزحف نحو سرت بسرعة حتى لا يعطوا فرصة لالتقاط الأنفاس من قبل الكتائب."
ويعتقد الثوار أن معركة سرت ربما تكون الأكثر دموية وقسوة في طريقهم إلى مصراتة ومن ثم طرابلس.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن انتقال قيادة العملية في ليبيا إلى حلف الناتو لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن، منوهاً إلى أن القرار يجب استخدامه بهدف واحد هو حماية المدنيين، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
ونقلت نوفوستي عن لافروف قوله، في ختام مباحثاته مع نظيره القرغيزي روسلان كازاكبيكوف، إن "الصلاحيات المذكورة في القرار قد تستخدم لغرض واحد فقط، هو حماية المدنيين.. يجب التوصل إلى اتفاق، مما يقتضي الوقف الفوري لإطلاق النار. دعت روسيا إلى ذلك قبل تبني قرار رقم 1973."
وكان لافروف قد قال في وقت سابق إن "تدخل التحالف الغربي في الحرب الأهلية في ليبيا يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي."
وأضاف الوزير الروسي قائلاً: "نتلقى أخبارا عن شن قوات التحالف غارات على قوات معمر القذافي ودعم المتمردين المسلحين. يوجد هناك تناقض صريح، حيث نعتبر أن تدخل التحالف في حرب أهلية داخلية يتعارض في جوهر الأمر مع قرار مجلس الأمن الدولي."