لندن، إنجلترا (CNN)-- يجتمع قادة العالم في العاصمة البريطانية لندن الثلاثاء، لمناقشة سبل تصعيد الضغوط على الزعيم الليبي، معمر القذافي، تزامناً مع تصعيد عسكري في المواجهات القائمة بين "الثوار" والكتائب الموالية لنظام ليبيا على عدد من الجبهات.
واستبق المؤتمر تصريح لمسؤول أمريكي رفيع، لم يتم الكشف عن اسمه، قال فيه إن واشنطن ستبعث موفداً إلى بنغازي، لإجراء المزيد من الاتصالات بأعضاء المعارضة الليبية، وقادة المجلس الانتقالي.
ويشارك أكثر من 40 وزير خارجية، من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، جين بينغ، في المؤتمر.
وقال منظمو المؤتمر إن الجماعات المؤثرة المشاركة ستنظر في كيفية تعزيز قرار مجلس الأمن الدولي 1973، لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين، ومحاولة إيجاد طرق سريعة لإيصال مساعدات إنسانية إلى مدن طحنتها المواجهات العسكرية مثل "مصراته."
ويتشبث "الثوار" بقوة بالمكاسب العسكرية التي حققوها هذا الأسبوع، باستعادة السيطرة على عدة بلدات منها "البريقة" و"أجادبيا" و"رأس لانوف" و"بن جواد"، حتى أعاقت كتائب القذافي تقدمهم نحو "سرت" في بلدة "أم القنديل."
وفي حال تجاوز الثوار مدينة سرت، التي ذكرت تقارير سابقة أن الثوار قد احتلوها، وسط احتفالات في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، فسوف تكون انتصاراً رمزياً لهم، خصوصاً وأنهم سيطروا على عدة مدن في الشرق، بعد معارك أجدابيا.
وينظر إلى التقدم العسكري لـ"الثوار"، باعتبار أنه نتيجة القصف الجوي للتحالف، الذي شل الدفاعات الجوية الليبية، وحجَّم القدرات العسكرية لكتائب القذافي.
ويقول "الثوار" إنهم، لمتابعة تقدمهم للأمام، بحاجة للمزيد من الضربات الجوية، التي قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، إن قرار أي غارات جوية في المستقبل سيعود إلى حلف شمال الأطلسي " ناتو."
وذكر أوباما في كلمة لإيجاز الشعب الأمريكي بشأن أهداف الحملة العسكرية ضد ليبيا أن بلاده ستسلم قيادة الحملة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي سيباشر في هذه المهام اعتباراً من غد الأربعاء.