دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف مسؤول رفيع في جامعة الدول العربية، مبادرة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، حول تكوين لجنة وساطة دولية لحل الأزمة في ليبيا، بأنها "مبادرة لم تكتمل بعد"، مشيراً إلى أن فنزويلا تجري حالياً مشاورات مع بعض الجهات، منها الجامعة العربية.
وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، السفير هشام يوسف، في تصريح لـCNN بالعربية الخميس، إنه "تم إبلاغ الجانب الفنزويلي بالموقف العربي، سواء على مستوى أمين عام الجامعة العربية، أو وزراء الخارجية العرب."
وأضاف يوسف قائلاً: "مازلنا بانتظار بعض التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرة، وقد بعثوا بمعلومات، وطلبنا تفاصيل إضافية."
وكان الرئيس الفنزويلي قد أجرى محادثات مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، بشأن مقترح حول لجنة وساطة دولية إلى ليبيا، وفقاً لما أكده وزير الإعلام الفنزويلي على صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
وقال وزير الإعلام الفنزويلي، أندريز إيزارا، إن الزعيمين تحادثا الثلاثاء، مشيراً إلى أن "كل الاتصالات التي تجريها فنزويلا مع العالم العربي، والعالم أجمع، هي من أجل السلام في ليبيا، مضيفاً أنه ستكون هناك تطورات جديدة غداً، ويقصد الأربعاء.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال تشافيز إن هدف الانتقادات الأمريكية لحليفه التقليدي، القذافي، هو "الغزو العسكري" لليبيا، التي تشهد انتفاضة شعبية تنادي بتغيير النظام الحاكم منذ 42 عاماً.
وحذر تشافيز، في كلمة نقلتها وسائل الإعلام الفنزويلية، من الانسياق "وراء طبول الحرب، لأن الولايات المتحدة، وأنا على قناعة من ذلك، تضخم وتشوه الأشياء لتبرير الغزو."
ودعا تشافيز بخطاب في يناير/ كانون الثاني الماضي، إبان الثورة الشعبية في مصر التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، إلى "احترام القادة."
وصرح حينها بأنه تحادث هاتفياً بشأن الأزمة المصرية مع نظيريه الليبي والسوري، بشار الأسد، قائلاً: "لا نريد التدخل.. ولكن نطالب باحترام القادة."