نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وزير الخارجية الأردني السابق، عبد الإله الخطيب، مبعوثاً خاصا له لليبيا لإجراء مشاورات عاجلة مع حكومة طرابلس التي تواجه حملة تطالب بتنحيها تصدت لها بحملة قمع دموية استنكرها بها المجتمع الدولي.
وأبدى كي مون قلقه البالغ إزاء المواجهات المسلحة في غرب ليبيا، التي راح ضحيتها كثير من الأرواح وتهدد بإسقاط المزيد، لافتاً إلى أن المدنيين يتحملون العبء الأكبر من العنف، وفق بيان صادر من المنظمة الدولية.
ودعا المسؤول الأممي نظام طرابلس بشكل فوري لوقف استخدام العنف غير المتناسب والعشوائي ضد الأهداف المدنية.
وناشد في حديث مع وزير الخارجية الليبي، موسى كاسا، الحكومة الليبية للالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 1970، داعياً إياها للالتزام بحقوق الشعب الليبي ورفع القيود المفروضة على وسائل الإعلام.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع الشهر الماضي على القرار القاضي بفرض عقوبات على الزعيم الليبي، معمر القذافي، وأسرته وأعوانه، ويشمل تجميد أصول وفرض حظر سفر وإحالة نظام ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتشير التقديرات إلى نزوح قرابة 200 ألف شخص من ليبيا إثر عنف يجتاح الدولة الإفريقية منذ 17 فبراير/شباط الفائت، عندما هب محتجون لمطالبة القذافي، بالتنحي، وتصدي الأخير للدعوات بحملة قمع، دفعت بدول لإخلاء رعاياها، وبدء أفواج المقيمين في النزوح.
وتتواصل المواجهات المسلحة بين الكتائب الموالية للنظام والمحتجين الذي استولوا على عدد من المدن، ونقلت تقارير غير مؤكدة أن 90 في المائة من الأراضي خاضعة لسيطرتها.
كذلك تتواصل عمليات "الكر والفر" بين الجانبين للسيطرة على تلك المدن.
والأحد، نقل التلفزيون الليبي الرسمي أن قوات الجيش تلقت أوامر بعدم دخول الأحياء السكنية في المدن لأن "العصابات الإرهابية" على حد وصف القناة تحصنت فيها وأخذت المدنيين "دروعاً بشرية ورهائن تهدد بذبحهم."
ويشار إلى المعارضة الليبية أعلنت، السبت، تشكيل ما أسمته "مجلس وطني انتقالي"، لإدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرة "الثوار"، وتمثيل ليبيا أمام المجتمع الدولي، على أن يتخذ من مدينة بنغازي مقراً مؤقتاً له، لحين "تحرير" العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.