الصراع المسلح متواصل بين كتائب القذافي و''الثوار

طرابلس، ليبيا (CNN) -- قام "الثوار" بانسحاب منظم إلى شرقي مدينة "البريقة"، الأحد، في خطوة عزاها المقاتلون الذين يواجهون كتائب الزعيم الليبي، معمر القذافي، منذ 17 فبراير/شباط الماضي، لأسباب متعددة، في الوقت الذي تتعرض فيه "مصراته" لقصف مدفعي مكثف أوقع قتيل واحد و15 مصاباً.

وعدد "الثوار" أسباب الانسحاب إلى شرقي "البريقة"، المدينة التي تشهد عمليات "كر وفر" بين الجانبين، انتهت الأسبوع الماضي باسترداد "الثوار" لها من الكتائب الموالية للقذافي، ومن بين الأسباب: اكتشاف ألغام أرضية، وللإشتباه بوجود كمين، فضلاً عن حاجتهم لمخزون من الذخيرة. 

وفي الأثناء، أشار أحد سكان مصراتة لـ"CNN عبر الهاتف إلى سماع  دوي قصف متواصل فجر الأحد، في الوقت الذي تطبق فيه كتائب القذافي حصارها على المدينة الساحلية الواقعة شرقي ليبيا، كما تمركز قناصة على أسطح أبنيتها.

وقال مصدر طبي، آثر عدم الكشف عن هويته، إن القصف طال مركز طبي بالمدينة، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 15 آخرين.

وذكر أن شخصين أصيبا في مطلع القصف المدفعي، وسقط بقية الضحايا عندما هبوا لنجدة جرحى الهجوم الأول.

وتأتي المواجهات ضمن صراع مسلح مستعر على السلطة بين الكتائب الموالية للقذافي و"الثوار" المطالبين برحيله، بعد أكثر من أربعة عقود في السلطة.

وتدخلت قوات التحالف الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بفرض حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين.

وشهد السبت، مقتل 13 من "الثوار"، على الأقل، في غارات شنتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، استهدفت مواقعهم "بطريق الخطأ"، فيما أعلن الحلف أنه بدأ تحقيقاً في تقارير حول تعرض مركبات تابعة للثوار لقصف جوي.

وقالت أوانا لانغسكيو، الناطقة باسم الناتو، إن "الحلف يأخذ كل التقارير الخاصة بسقوط مدنيين على محمل الجد، ولكن من الصعب الحصول على معلومات مؤكدة، نظراً لعدم وجود مصادر موثوقة على الأرض، ومن الواضح أن طائراتنا لديها الحق في الرد على مصادر النيران التي تستهدفها."

وكان الناطق باسم المعارضة الليبية، جلال الجلال، قد قال إن طائرات دولية قد تكون وجهت ضربات إلى مجموعة من الآليات التابعة للثوار قرب مدينة "البريقة" النفطية، مشيراً إلى أنهم (الثوار) يدرسون بدورهم هذه المعلومات.

وقد أشارت تقارير إلى أن "مندسين" بين "الثوار" أطلقوا نيراهم بإتجاه طائرات التحالف التي عادت وأغارت على مصدر القصف.