طرابلس، ليبيا (CNN) -- قال متحدث باسم الثوار في مدينة مصراتة المحاصرة منذ ما يزيد على شهرين، الأربعاء، إن مطار المدينة سقط بأيدي قوات الثوار قبل ساعات قليلة.
وأوضح الناطق باسم الثوار شمس الدين عبدالمولى، من بنغازي معقل الثوار الرئيسي في شرقي البلاد، إن القوات الثورية سيطرت على المطار الذي يقع جنوبي المدينة.
وكانت المعارك للسيطرة على مطار مصراتة مستمرة منذ ثلاثة أيام بين كتائب القذافي والثوار المعارضين للزعيم الليبي معمر القذافي، بعد انضمام قوات موالية للثوار في مناطق زليتن للمقاتلين، وتمت محاصرة قوات القذافي في المطار إلى أن تمت هزيمتهم.
وقال عبدالمولى إن بلدة جخرة النفطية سقطت بأيدي الثوار فجراً كما أن القوات الموالية للقذافي تحاصر واحتي أوجلة وجالو.
وكان الثوار قد أحرزوا خلال الساعات السابقة تقدماً "بطيئاً" وثابتاً ضد الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، في مصراتة رغم القصف المدفعي والصاروخي المتواصل الذي تتعرض له المدينة منذ شهرين ما يثير مخاوف من وقوع كارثة إنسانية هناك.
وقالت ماري كولفين، مراسلة صحيفة "صندي تايمز" لـCNN، إن الوحدات الموالية للقذافي تمطر المناطق المأهولة بالسكان في المدينة بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، ورغم ذلك تمكن الثوار من احراز تقدم بطئ.
وذكرت مراسلة قسم الشرق الأوسط بالصحيفة البريطانية من داخل "مصراته، أن الثوار يستبسلون في الدفاع عنها، مضيفة: "إنهم يدافعون عن ديارهم وعائلاتهم ويرفضون التفريط في شبر.. إنهم يقاتلون."
ويقوم حلف شمال الأطلسي، ناتو، بحملة جوية لشل القدرات العسكرية لكتائب القذافي في إطار تفويض من مجلس الأمن الدولي الداعي باستخدام القوة، وتدابير أخرى، لحماية المدنيين في ليبيا، بعد تصدى القذافي لهم بحملة عسكرية لاجتثاث مطالب بتنحيه بعد 42 عاماً في الحكم
ومنذ 17 فبراير/شباط، خاضت مصراتة أعنف المعارك ضد كتائب القذافي التي تفرض عليها حصارا خانقاً منذ نحو شهرين حال دون وصول الإمدادات الإنسانية عبر الميناء.
وإلى ذلك، أبدت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قلقها إزاء الوضع الإنساني في ليبيا، قائلة: "مازال المدنيون يلقون مصرعهم ويصابون بسبب القتال بين الحكومة وقوات المعارضة وخاصة في مصراتة وجبل نفوسة الغربي، وتؤدي الهجمات العشوائية باستخدام الصواريخ وقذائف الهاون في مناطق مكتظة بالسكان في مصراتة وهجمات القناصة إلى وقوع ضحايا من المدنيين، وهناك أيضا قلق من وقوع ضحايا في صفوف المدنيين بسبب القصف الجوي لقوات التحالف."
ودفع القتال في ليبيا بقرابة 750 ألف شخص للفرار من هناك، بجانب 58 ألف آخرين نزحوا داخل الأراضي الليبية و5 آلاف عالقين في المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس والنيجر.
وعلى صعيد متصل، وصلت أول دفعة من امدادات عسكرية أمريكية غير قتالية إلى الثوار بنغازي، الثلاثا، وتتضمن وجبات جاهزة للأكل بجانب معدات طبية وخيم وبزات عسكرية ومعدات للحماية الشخصية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن المسؤولين الأمريكيين ينسقون مع المجلس الوطني الانتقالي "لتحديد ما هية المساعدات الإضافية التي قد تقوم الولايات المتحدة بتزويدهم بها خلال الأسابيع المقبلة."