CNN CNN

راسموسن يجدد التأكيد بأن عهد القذافي على وشك الزوال

الأربعاء، 29 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 
قال راسموسن إن الناتو يحرز تقدما في ليبيا
قال راسموسن إن الناتو يحرز تقدما في ليبيا

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندرس فو راسموسن، الاثنين التأكيد بأن حكم العقيد الليبي، معمر القذافي، يقترب من نهايته، لافتاً إلى التقدم الذي تحرزه الحملة الجوية للناتو في ليبيا، فيما كثفت مقاتلات التحالف الدولي من هجماتها على "باب العزيزية" ما دفع بالقذافي على التنقل سراً.

وقال راسموسن في منتدى للحلف في كلمة في بلغاريا: "حكم الإرهاب على وشك الزوال.. أصبح (القذافي) معزولا بشكل كبير في الداخل والخارج. إلى حد أن المقربين منه يرحلون أو ينشقون أو يتخلون عنه."

وتحدث عن التقدم الكبير الذي يحرزه الحرب في عملياته الرامية لشل القدرات العسكرية للكتائب الموالية للقذافي، مضيفاً: "قلصنا بشكل كبير قدرات القذافي لقتل شعبه.. ومنعنا المزيد من المذابح في مصراتة وأماكن أخرى في البلاد.. ننقذ أرواحاً كل يوم."

ومن جانبه، قال الناتو في بيان، الاثنين، إن طائراته المقاتلة نفذت 3385 غارة جوية منذ توليها قيادة الحملة الجوية في مارس/آذار الماضي.

ومؤخراً، صعد الأطلسي من هجماته على "باب العزيزية" مقر العقيد الليبي ما أجبره على التنقل سراً للإقامة في أماكن مختلفة، كما قل ظهوره في العلن.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قد أكد في مطلع الشهر الجاري بأن أيام القذافي، في السلطة باتت معدودة، بيد أنه لم يتكهن خلال مقابلة مع CNN، بالوقت الذي سوف تستغرقه الحملة الجوية الدولية التي ينفذها الحلف لافتاً إلى أن الصراع يتطلب حلاً سياسياً وليس عسكرياً.

وقال راسموسن إن على القذافي "الإدراك عاجلاً وليس آجلا بأنه ما من مستقبل له أو لنظامه"، مشيرا إلى أن العقيد الليبي سيساق خارج السلطة في خضم "رياح التغيير" التي تهب عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط والخطوات العسكرية الدراماتيكية في كل من أفغانستان وباكستان.

ويطبق "الناتو" قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الداعي لحماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي، بكافة السبل الضرورية، وبدأت طائراته، منذ 31 مارس/آذار، حملة جوية لفرض منطقة حظر طيران وشل القدرات العسكرية للقذافي لحماية المدنيين.

وجاء القرار الدولي على خلفية حملة عسكرية أطلقها نظام القذافي لكبح مطالب الثوار بتنحيه بعد 42  عاماً في السلطة، ما أدى لاندلاع مواجهات مسلحة بين الجانبين رقت إلى حرب أهلية.